تنظر محكمة جنايات الجيزة، بعد قليل، أولى جلسات محاكمة المتهمين بقتل المذيعة شيماء جمال، بعدما أنهوا حياتها داخل إحدى المزارع فى منطقة أبو صير بالبدرشين جنوب محافظة الجيزة.
التحقيقات تكشف مفاجآت
وكشفت تحقيقات واقعة مقتل المذيعة شيماء جمال الكثير من المفاجآت، بعدما كشف المتهم الأول تفاصيل جريمته داخل إحدى المزارع فى منطقة البدرشين، وأن المجنى عليها هددته بنشر مقطع مصور وصور علاقتهما الزوجية وفضح أمر زواجهما بين زوجته وأهله وأقرانه بالعمل.
وقال المتهم إن زوجته المجني عليها طلبت منه مبلغ 3 ملايين جنيه، في مقابل أن تقبل أن يطلقها دون أن تسيء لسمعته ومستقبله فعقد العزم على إزهاق روحها، واتفق مع صديقه على استئجار المزرعة الموجودة فى منطقة البدرشين لتنفيذ جريمة قتلها.
وتقاضي الأخير مبلغ 360 ألف جنيه لقبول المشاركة فى الجريمة، كما تم تحديد يوم الاثنين 20 يونيو موعدًا لتنفيذ الجريمة، ويوم السبت قبل الجريمة بيومين، توجه إلى أحد الحوانيت لشراء الأدوات اللازمة لحفر الحفرة اللازمة لدفن الجثمان بها، وتم حفر حفرة بها، بموضع على طرف قطعة الأرض.
كوب الشاي.. إشارة التنفيذ
أما يوم تنفيذ الجريمة، اصطحب المتهم المجني عليه إلى المزرعة المذكورة حال كون المتهم الآخر في انتظاره بها، ودلف معها لمبنى الاستراحة، وأجلسها به، إذ كان الاتفاق بين المتهم على أن تكون إشارة التنفيذ تجهيز كوب من الشاي.
وقام بمغافلتها وسدد لها 3 ضربات بجسم السلاح الناري المرخص وجثم عليها وأطبق على عنقها، وهم إليه المتهم الآخر، وجلس خلفها وكبل ذراعيها لشل مقاومتها، وظلا على هذا الوضع لمدة تقارب الدقائق العشر حتى فارقت الحياة.
وبعد أن فارقت المجني عليها الحياة، قام المتهم بلف جسدها وعنقها بسلسلة حديد، وأغلق بقفلين، إذ صور له عقله أنها شيطانة، قد تقوم من مرقدها، وأن قتلها في عداد الأمور المغفورة.
كما ربط المتهم الثاني ساقيها بقطعة قماش، ولف وجهها بقطعة قماشية أخرى، ونقلها لموضع الحفرة باستخدام سيارة المتهم الأول، وأنزلها بالحفرة المعدة لذلك الغرض سلفًا، وسكب المتهم الآخر على جسدها كمية من ماء النار لتشويه معالم جسدها، وهال عليها التراب، وحطم هاتفيها، وألقى أغراضها وهاتفيها النقالين في ترعة المريوطية.