أنهى قضاء إجازة عيد الأضحى المبارك وقضى بعضا من الوقت رفقة طفلته حديثة الولادة التى لم تكمل شهرها الأول، متشبثا بها، وكأنه يستودعها ويودعها، فتلك آخر أيام سيقضيها معها ليذهب بلا رجعة، حيث قضى الدكتور عبد الله محمد سيد المدرس المساعد بكلية الطب بجامعة قناة السويس تخصص النسا والتوليد وطب الجنين البالغ من العمر ثلاثون عاما ومقيم بقرية درنكة بمحافظة أسيوط، إجازته رفقة أسرته، حيث وضعت زوجته الطبيبة بمحافظة أسيوط طفلتهما الثانية، منذ أقل من شهور، ومع والده ووالدته وأشقائه، وأهل بلدته، حيث يحظى بحب وتقدير الجميع.
طبيب الغلابة بدرنكة
ويمتلك الدكتور عبد الله محمد سيد، عيادة طبية بقريته بسعر رمزي ومجانا لغير القادرين ليطلق عليه أهل قريته طبيب الغلابة، حيث إنهم جميعا يصفونه بدماثة الخلق ولين القلب.
السفر لمقر عمله
أنهى الدكتور عبد الله محمد سيد إجازته عقب عيد الأضحى المبارك وتوجه لحجز تذكرة سفر لمدينة القاهرة ليتوجة منها إلى محافظة السويس وصولا لمقر عمله، تاركا أسرته مودعهما فى وعد باللقاء ولكنه لن يستطيع أن يفى به أبدا ، حيث أصبح الدكتور عبدالله محمد سيد اسما ضمن ضحايا حادث أتوبيس المنيا .
معرفة الحادث من الطاقم الطبي
ليصرح شقيقه أحمد محمد سيد في حديثه لـ«الوطن»، أنه عقب سفر شقيقه فجرا اتصل به صباحا للاطمئنان عليه، وأنه وصل لمدينة القاهرة ليجيبه أحد أفراد الطقم الطبي ويخبره بالحادث ومصرع شقيقه، لينهار تماما ويسرع وأشقاؤه وأبناء عمومته لمستشفى ملوى التخصصى تاركا والدته ووالده بحالة صدمة بلا حراك عقب معرفة الحادث.
وطالب شقيق الدكتور عبد الله بمحاكمة المتسبب بالحادث الذى جعله يفقد شقيقه، وقد تم تسليم جثمان دكتور عبد الله لأسرته حيث تم دفنه وسط حالة من الحزن والبكاء والصدمة.
تفاصيل الحادث
شهدت قرية البرشا بمركز ملوى بمحافظة المنيا تحديدا عند الكيلو 93 حادث تصادم أتوبيس نقل ركاب تابع لإحدى شركات النقل الخاص، بسيارة نقل ما أسفر عن مصرع وإصابة أكثر من 55 مواطنا من أبناء محافظتي سوهاج وأسيوط.