قال الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، رئيس مركز البحوث الزراعية الأسبق، إن المساحة المنزرعة من الذرة الصفراء نحو مليون فدان يتم تحويل من 30% إلى 40% منها إلى «سيلاج»، واتجاه الحكومة إلى تفعيل نظام الزراعة التعاقدية بإبرام تعاقد مع مزارعى الذرة الصفراء على توريد محصولهم بسعر 6 آلاف جنيه للطن عند رطوبة 14%، للعمل على خفض الكميات التى يتم استيرادها سنوياً بغرض تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، التى تبلغ نحو 9 – 10 ملايين طن ذرة صفراء تحتاج لإزالة جميع العقبات التى تقف أمام تطبيق المنظومة.
وأوضح أنه يتم تحويل معظم تلك المساحات إلى «سيلاج» نتيجة للمشكلات التى تواجه المزارعين فى حصاد وإعداد محصول الحبوب، وهذا ما يعيق تسويق الذرة الشامية الصفراء وتطبيق نظام الزراعة التعاقدية لمحصول الذرة، خاصة أنه قد تم التعاقد مع مزارعى الإصلاح الزراعى قبل ذلك فى السنوات السابقة ولم يتم تسليم سوى ألف طن لصالح اتحاد منتجى الدواجن، الجهة المتعاقدة مع المزارعين آنذاك، ولضمان نجاح الزراعة التعاقدية على محصول الذرة الصفراء لا بد من إيجاد حلول لتلك العقبات، أهمها تدبير ماكينات تفريط الذرة الصفراء فى الجمعيات التعاونية الزراعية وتؤجر للمزارعين على حسب المساحة المنزرعة لكل جمعية، حيث إن الماكينات المتوافرة لدى المزارعين حالياً غير عملية ولا تكفى لتغطية المساحات المنزرعة مما يضطر المزارعين إلى بيع الذرة على «كوزة» دون تفريط، لصعوبة إجراءات عملية التفريط.
وأضاف أنه لا بد أن يكون التجفيف حتى نسبة رطوبة 14% والتخزين الجيد لتفادى إصابة الذرة الصفراء بأمراض العفن «الإفلاتوكسين» وهذا ما حدث قبل ذلك لسوء التخزين وعدم خفض نسبة الرطوبة حتى 14% للاعتماد على التجفيف الهوائى «التشميس» فى الجرن، وأدى ذلك إلى فساد الكميات المخزنة فى مخازن غير مجهزة مع نسبة رطوبة عالية فى الحبوب أثناء التخزين.
