قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن العام الهجري الجديد له عند المسلمين قصة، إذ كان التاريخ قديما، يؤرخ بدايات العام الجديد بالحوادث العظمى أو الملاحم الكبرى، أو موت ملك محبب لدى شعبه، لكن في الإسلام، جرى تأريخ العام الهجري بالهجرة المحمدية من مكة إلى المدينة المنورة.
الأزهري: الجماعات الظلامية نهتنا عن الاحتفالات
أضاف «الأزهري»، خلال استضافته ببرنامج «مساء DMC»، يقدمه الإعلامي رامي رضوان، المذاع على فضائية «DMC»، أنه بعد مرور 5 سنوات من تولي عمر بن الخطاب خلافة أمر المسلمين، وضع التاريخ الهجري، مشيرا إلى أنه يفضل على المسلمين الاحتفال بالمولد النبوي ويوم الإسراء والمعراج، وبداية العام الهجري الجديد، وذلك قبل مجيئ الجماعات الظلامية لحكم مصر.
الأزهري: يجب أن يراجع الشخص نفسه قبل نهاية العام الهجري
أوضح أنه مع بداية العام الهجري الجديد، يجب على المسلمين أن يراجع الشخص نفسه بنفسه، ثم ودع ما مضى في العام الماضي لله، ويحسن التخطيط للعام الجديد، حتى يستيطع انجاز ما لم ينجزه خلال العام المنتهي.
واستطرد: «خلال الفترة الماضية، زادت وتيرة مشاهدة الجرائم أو حوادث القتل والانتحار والطلاق المصحوب بشيء من الجدل والعنف اللفظي، يا جماعة نريد أن نصب على تلك النيران ماء يطفئها، والأساس في التعامل البشري، أنه تعامل قائم على الاحترام والتقدير وجبر الخواطر وعدم التعدي والجمال، ونحن في أشد الحاجة لإعادة الحكمة والصبر والتعاون في البيوت».
وأكد أن العنف الأسري، شيء نهى عنه الدين الإسلامي الحنيف، وأخبرنا النبي الكريم محمد صلي الله عليه وسلم، أنه لا خيار المسلمين لا يضربون زوجاتهم، وذلك امتثالا لحديثه النبوي: «لَا يَجْلِدُ أَحَدُكُمْ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ ثُمَّ يُجَامِعُهَا فِي آخِرِ الْيَوْمِ».
وتابع: «منهج فهم النصوص لا يصلح أبدا بالاجتزاء، والشرع يفهم على بعضه حتى تكتمل الصورة، وهذا المنهج وعندما غاب عن النصوص لجأ البعض للقتل وهم يظنون أنهم على حق، وكان الرجل من العرب يوصي ابنه بما ينبغي أن يقوم به عند الزواج فقا له الإنسان عند تعامله مع الزوجة إذا أحبها أكرمها وإن كرهها لا يظلمها».
