غيب الموت السيدة «روحية عرفة منصور»، المعروفة بـ«الشيخة روحية»، اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 91 عاماً، في قرية أتميدة التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد أن قضت حياتها في تعليم القرآن الكريم لأبناء القرية، ورغم أنها فقدت بصرها، إلا أنها لم تفقد بصيرتها، وحفظت القرآن الكريم كاملاً وأجادت تلاوته بالقراءات العشرة، وكان بيتها مركز إشعاع لأهل القرية جميعاً، والكل يتبارى في خدمتها.
أهالي أتميدة يشيعون جنازة الشيخة روحية
وأدى أهالي قرية أتميدة صلاة الجنازة على الشيخة روحية، اليوم الأربعاء، قبل أن يتم دفن جثمانها في مقابر القرية، وسط حالة من الحزن الشديد بين طلابها، الذين حفظوا القرآن الكريم على يديها، وكانوا يعتبرونها أماً لهم، رغم أنها عاشت حياتها بدون أن تتزوج.
وحفظت «الشيخة روحية» القرآن الكريم كاملاً وعمرها 7 سنوات، رغم أنها عاشت كفيفة البصر، وتعلمت القراءات العشرة وهي في الـ20 من عمرها، على يد معلمها «الشيخ عبدالغني»، على «اللوح» المعدني، الذي كان يساعدها على حفظ القرآن بدعم من والدها، واهتمام من والدتها.
تاريخ طويل للشيخة روحية في تحفيظ القرآن الكريم
وأنهت «الشيخة روحية» إجازة القراءات العشرة للقرآن الكريم في سنة 1970، وبعدها فتحت كتاباً لتحفيظ القرآن الكريم لأطفال قرية أتميدة، التي انتقلت لتعيش بها بعد وفاة والديها، في محافظة الشرقية، وظلت في قرية أتميدة تعيش بينهم وبداخل كل بيت من بيوتها، تعلم القرآن للكبار والصغار حتى وفاتها.
وتقدم مجلس إدارة مركز شباب أتميدة وجميع العاملين بالمركز بخالص العزاء لجميع أهالي أتميدة لرحيل «الشيخة روحية»، وذكروا أنها « أثرت حياتنا بالقرآن، وعلمت أجيال وأجيال، رحم الله فقيدتنا وجزاها عنا خير الجزاء، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون».
