شهدت البرازيل خلال الساعات القليلة الماضية، عملية أمنية التي نفذتها قوات من الشرطة والشرطة العسكرية في «مدينة الصفيح» شمالي «ريو دي جانيرو»، ضد الجريمة المنظمة، ما أسفر عن مقتل 18 شخصا على الأقل.
وقتل 18 شخصا على الأقل خلال عملية للقوات الأمنية في البرازيل، في مدينة «الصفيح» أو «كومبليكسو دو أليماو» الواقعة في ريو دي جانيرو، ضد الجريمة المنظمة، فيما أسفرت العملية عن مقتل عنصر من قوات الأمن. واستهدفت العملية الأمنية، عصابات تختص بسرقة السيارات والنهب.
من جانبه، أكد مكتب «المدافع عن الحقوق» ولجنة حقوق الإنسان في نقابة المحامين البرازيليين، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس» أن المعلومات التي بحوزتهما تفيد بسقوط 20 قتيلاً خلال العملية، وفقا لما ذكرته شبكة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية.
مصادرة 48 دراجة نارية في العملية الأمنية
وألقت القوات الأمنية على حوالي من 14 إلى 15 شخصا، بينهم عنصر بارز في العصابات، يلقب بـ«إسكيلو»، متهما بقتل رجال الشرطة، فيما تمت مصادرة 48 دراجة نارية ورشاشة ثقيلة و4 بنادق ومسدسين.
وأشارت قناة «جلوبو» البرازيلية، إلى أن من بين المضبوطات رشاش قادرعلى إسقاط طائرة هليكوبتر. وقال متحدث باسم الشرطة البرازيلية، للصحفيين إن القتلى هم 16 شخصا يشتبه بانتمائهم إلى عصابات إجرامية، وامرأة من سكان المنطقة، وشخص من قوات الأمن.
مشاركة 400 فرد من القوات الخاصة في العملية
وبعد المداهمة، شوهد السكان المحليون، يجمعون المصابين في سيارات لنقلهم إلى المستشفى.وشارك في العملية المشتركة للشرطة والشرطة العسكرية، التي تم تنفيذها شمال «ريو»، 400 فرد من القوات الخاصة و10 عربات مدرعة و4 مروحيات، فيما قال مسؤول بقوات الأمن، إن من بين الرجال الذين اشتبكوا مع الشرطة مجرمون يرتدون زيًا مشابهًا لزي الشرطة المدنية والعسكرية.
رئيس البرازيل: يجب موت أفراد العصابات مثل الصراصير
وفي وقت سابق، قال رئيس البرازيل جايير بولسونارو، إن أفراد العصابات يجب أن يموتوا مثل الصراصير.
وتنفذ قوات شرطة «ولاية ريو» بانتظام مداهمات في الأحياء الفقيرة المترامية الأطراف بالمدينة، فيما قال مكتب المحامي العام للولاية في بيان، إن هناك مؤشرات على انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، مشيرا إلى احتمالية أن تكون هذه إحدى العمليات التي شهدت أكبر عدد من الوفيات في «ريو دي جانيرو».
حاكم «ريو»: سنستمر في محاربة الجريمة بكل قوة
بدوره، قال جيلبرتو سانتياجو لوبيز، من لجنة حقوق الإنسان، إن الشرطة رفضت المساعدة، مضيفا لوكالة «رويترز» للأنباء، إن الشرطة لا تهدف إلى اعتقالهم، بل تهدف إلى قتلهم، وفقا لما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
بدوره، أعرب حاكم «ريو» كلاوديو كاسترو، عن أسفه لوفاة ضابط الشرطة، وقال على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إنه سيستمر في محاربة الجريمة بكل قوة، ولن يتراجع عن مهمة ضمان السلام والأمن للشعب البرازيلي، وفقا لما ذكرته قناة «أيه بي سي نيوز» الأسترالية.
