حنة العريس في قرية حجازة قبلي لمركز قوص في محافظة قنا، لها طقوس خاصة ضمن جزء من الاحتفالات بالأفراح ضمن عادات أهل الصعيد.
ويأتي احتفال أهل العرس في ليلة الحنة مليئا بطقوس موروثة عن الآباء والأجداد، أبرزها «الحنة الصعيدية»، الذي يسبح فيه العريس وأهل العريس في مهرجان كبير مثل مهرجان الحنة.
يقول أحمد يحيى، يعمل في فيديو جراف وصانع محتوى مصور، وأحد أبناء قرية حجازة في مركز قوص جنوب قنا، «من ضمن طقوس الأفراح الجميلة في الصعيد أن العريس لازم يتحنى يوم الفرح وسط تجمع الأحباب والأهل، في أجواء تعمها الفرحة والسرور فيها».
وتابع «طبعا الطقوس هذه توارثناها من قديم الأزل اتولدنا وموجودة في بلدنا قرية حجازة قبلي مركز قوص محافظة قنا، مجرد ما يقولك النهارده حنة العريس تبدأ التجمعات من الأهل والأصدقاء ويبدأوا في الاستعدادات وتجهيز الحنة وكمان توزيع أطباق رز بلبن على الموجودين كنوع من كرم ضيافة من العريس لأهله وأصحابه، ونبدأها بوصلة رقص على الأغاني النوبية الجميلة حتى يتم تجهيز الحنة، وبعد تجهيز الحنة نضعها للعريس في كفوف الإيد والرجل، وتبدأ وصلة هزار بين أصحاب العريس».
وأضاف «يقوم واحد من أصحابه بتغميس إيده في الحنة ورسم كف خمسة وخميسة على الجلبية بتاعت العريس خوفا عليه من الحسد وبعد ما يخلص العريس، يبدأ صحابه وعائلته يتحنوا أيضا».
وأشار إلى بعد الانتهاء من عملية الحنة ننتظر بعض الوقت حتى يثبت اللون في الجسم، بعدها يأتي رش المياه على العريس، وهذه اللحظات تكون على غفلة ومرة واحد جردل مية ينزل على العريس، ثم المرحلة اللي بعدها نحنى المقبل على الجواز بالحنة على جسمه كله، وبعد ذلك يحضنهم كنوع من الود ويلطخ هدومهم زي ما هو متبهدل مع أجواء جري وفرار من أصحابه في محاولات الهروب منه، وتستمر الأجواء الجميلة حتى نهاية الطقوس التي تنتهي برفع العريس في الهواء الطلق.
