ما تزال العملة الأمريكية هي المهيمنة على سوق العملات العالمية، وارتفاع سعر الدولار سحب البساط من عدة أسواق بديلة له كوعاء استثماري، خاصة الأصول عالية المخاطر كالعملات الرقمية، حتى الذهب لم ينج من الهزيمة أمام العملة الخضراء، ليتراجع سعر الأوقية إلى 1,723.39 دولار.
خطة الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة التضخم
يمضي البنك الاحتياطي الفيدرالي في خطته للتشديد الكمي، التي أعلنها منذ بداية 2022، بل يسرع من وتيرة تنفيذها، على أمل كبح جماح التضخم، الذي يعاني اقتصاد كبرى الدول من ويلاته، ليصل إلى أعلى مستوى له، منذ ما يزيد على 4 عقود، وفقا لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي، لشهر يونيو الماضي.
سعر الفائدة على الدولار سيصل إلى 3%
كشف تقرير، صادر عن بنك «إيه إن زد»، أنَّ الاحتياطي الفيدرالي ينوي رفع سعر الفائدة على الدولار الأمريكي، ليصل إلى 3%، قبل نهاية العام الحالي، وهو ما لم يحدث منذ 30 عاما.
وتابع التقرير: «تأثرت العملات العالمية الأخرى، برفع الفائدة على الدولار بالسلب، ما دفعها إلى تسريع وتيرة التشديد الكمي لسياساتها النقدية، ما يشبه تأثير الدومينو».
وتوقع البنك العالمي، أنَّ الاحتياطي الفيدرالي ينوي رفع سعر الفائدة على الدولار، بنسبة تتراوح بين 75 إلى 100 نقطة أساس على الأقل، خلال اجتماعه هذا الشهر.
أسباب رفع الفائدة على الدولار
استندت التوقعات إلى رغبة الولايات المتحدة، في مواجهة التضخم، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، وارتفاع أسعار الطاقة، وظهور متحور جديد لفيروس كورونا، ما يعزز المخاوف بشأن احتواء الأزمات العالمية.
يذكر أن سعر الفائدة على الدولار الأمريكي، بلغ 1.75%، تم زيادتها في اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي على 3 دفعات منذ بداية 2022، حتى الآن، كالتالي:
– الزيادة الأولى كانت بمعدل 0.25%، لتصل إلى 0.5%.
– الزيادة الثانية بلغت 0.5% دفعة واحدة.
– الزيادة الثالثة أعلن خلالها رفع الفائدة إلى 0.75%.
اجتماع مرتقب للاحتياطي الفيدرالي
يجدر الإشارة إلى ترقب الأسواق العالمية اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، خلال أيام، إذ سيجتمع برئاسة جيروم باول، على مدار يومي 26 و27 يوليو الجاري، مع تعزيز التوقعات بزيادة أخرى للفائدة الأمريكية، بنسبة تترواح بين 0.75 إلى 1% على الأقل.
