عرض الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، 76 عامًا، في سلسلة من التغريدات، رؤيته للمستقبل، واعدا بـ«إعادة بناء البرازيل»، حال فوزه بمنصب الرئيس، مضيفا أنه سينقذ التعليم: «لم أكن بحاجة لأن أكون رئيسًا مرة أخرى، كان بإمكاني الاحتفاظ بلقبي كأفضل رئيس في التاريخ، وأن أعيش السنوات القليلة الماضية من حياتي بسلام، لكنني رأيت هذا البلد مدمرًا، ورأيت التعليم يديره رجل لا يحب التعليم، لذلك قررت العودة».
وكان حزب العمال البرازيلي، بحسب شبكة «سي إن إن»، أعلن أن الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، المعروف على نطاق واسع باسم لولا، سيترشح رسميًا لانتخابات الرئاسة المقبلة عن حزب العمال البرازيلي، ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية البرازيلية في 2 أكتوبر، إذ من المتوقع أن يواجه «دا سيلفا»، الرئيس الحالي جاير بولسونارو، وتظهر أحدث استطلاعات الرأي الآن، تقدم لولا في السباق الرئاسي بنسبة 46% من الأصوات، مقابل 29% لبولسونارو.
تاريخ حافل
ويعد السباق الرئاسي الحالي، هو أحدث تطور في حياة «دا سيلفا»، كواحد من السياسيين البرازيليين الأكثر جاذبية، فهو شخص لم يتعلم القراءة حتى بلغ العاشرة من عمره، وترك المدرسة بعد الصف الخامس للعمل بدوام كامل، استغرق الأمر ثلاث محاولات فاشلة للرئاسة، قبل أن يفوز دا سيلفا بجولة الإعادة الرئاسية لعام 2002، بنسبة 61.3% من حصة الأصوات، وأُعيد انتخابه في عام 2006، وغادر منصبه في نهاية المطاف في يناير 2011، بنسبة تأييد بلغت 90% بعد انتشال ملايين البرازيليين من براثن الفقر خلال فترة وجوده في المنصب.
نجاته من المرض ودخوله السجن
تابع تقرير الشبكة الأمريكية، أنه بعد أن نجا من سرطان الحلق في عام 2011، أدين دا سيلفا بالفساد وغسيل الأموال في عام 2017، وهي تهم ناشئة عن تحقيق واسع النطاق في شركة النفط المملوكة للدولة بتروبراس، واستمرت مشكلاته القانونية حتى أبريل 2018، عندما استسلم للسلطات الفيدرالية وبدأ يقضي عقوبة بالسجن لمدة 12 عامًا، ومع ذلك، في مارس 2021، ألغت محكمة إدانته، ما مهد الطريق لعودته للعمل السياسي.
