تحتفل مصر اليوم بالذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو 1952، التي بدأت معها مرحلة جديدة تعرف بنظام التأمينات الاجتماعية، خاصة مع الفلاحين لتسير على نهجها بعد ذلك مبادرة «حياة كريمة».
أهداف ثورة 23 يوليو
بعد قيام ثورة يوليو بدأت الدولة الاهتمام بشكل خاص بالفلاحين إيمانًا منهم بأن الزراعة هي اقتصاد مصر، فأصدرت الحكومة قانون الإصلاح الزراعي والذي من شأنه توزيع ملكية الأراضي على الفلاحين، ويمتلك أرضه الذي تكبد الكثير من الجهد والتعب من أجلها لسنوات طويلة، وتوسعت بالإصلاح الزراعي زراعات مثل القطن، وبدأ الفلاح يجني ثمار زرعه.
ثورة 23 يوليو أنصفت الفلاحين والمزارعين
أنصفت ثورة 23 يوليو الفلاحين والمزارعين وجعلتهم من أصحاب الأملاك الزراعية، بعد أن كان البشوات يستعبدونهم، لتأتي بعد ذلك مبادرة «حياة كريمة» برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لتكمل أهداف الثورة في العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفلاحين والزراعة من خلال مشروعات زراعية كبيرة من صوب الزراعية واستصلاح أراضى واستزراع سمكي وإنتاج حيواني، إضافة إلى مشروع تبطين الترع التي تمر بالقرى المصرية.
أستاذ اجتماع: من حق الفلاح أن يعيش حياة كريمة
ومن جانبها قال الدكتور «محمد سيد»، أستاذ علم الاجتماع السياسي، لـ«الوطن»، إن ثورة 23 يوليو قامت بسبب سوء الأوضاع الاجتماعية خلال فترة الحكم الملكي، لذلك كان اهتمامها الأول هي الطبقة المتوسطة والفلاحين، مضيفًا أن الإصلاح الزراعي أعطى فرصة للفلاح المعدم لامتلاك الأراضي وزراعتها؛ الذي زاد من إتساع بقعة الأراضي بعد أن كان معظمها بور.
وأكد «محمد» أن النجاحات متتالية التى تحققها مبادرة «حياة كريمة»، تتشابه مع أهداف الثورة في تحسين أحوال حياة الفلاح المصري من خلال دعمه، فهي تعتبر تأسيس للجمهورية الجديدة، من خلال الاستثمار في تنمية الإنسان المصري، وسد فجوات التنموية في القرى ومراكزها.
وأشاد أستاذ علم الجتماع السياسي، بدور مبادرة «حياة كريمة» في إزالة الظلم الجتماعي عن كهل الريف المصري على مدار الـ50 عاماً، مشيراً إلى الإنجاز الكبير الذي حققته على أرض الواقع خلال آخر عامين: «فمن حق الفلاح أن ينعم في حياة كريمة».