تحل اليوم الذكرى الـ70 لثورة 23 يوليو، تلك الثورة البيضاء التي لم تشهد إراقة دماء، وحققت العديد من المكاسب للطبقة العاملة، وهو ما أكدته القيادات العمالية، حول ازدهار العمال وأحوالهم في تلك الفترة بعد الظلم الذي تعرضوا له قبل ثورة 23 يوليو.
أحلام العمال في ثورة 23 يوليو
وقال عيد مرسال، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، رئيس النقابة العامة للعاملين بالزراعة، إنه لم يمر على ثورة 23 يوليو سوى 5 أشهر، وتحولت أحلام العمال إلى حقيقة وذلك بصدور قوانين الإصلاح الزراعي والجمعيات التعاونية وبنوك التسليف، وأصبح للعمال والفلاحين وجود بعد نسبة 50% في مجلس الشعب.
وأضاف «مرسال»، في تصريحات لـ«الوطن» أن العامل والفلاح بعد ثورة 23 يوليو كانا العمود الفقري للاقتصاد.
وقال هشام المهيري، رئيس النقابة العامة للعاملين بالخدمات الإدارية، إنّ ثورة 23 يوليو بمثابة عيد للعمال، فمنذ قيامها اتخذ الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرارات ثورية اشتراكية صبت في صالح العمال في هذا الوقت، ومنحتهم كامل حقوقهم كممثلين في مجالس إدارات الشركات، وازدهرت الحركة العمالية حتى الآن.
العدالة الاجتماعية
وأضاف «المهيري»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنّ المشروعات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تنحاز للفقراء والمهمشين وتسعى لتحقيق العدالة الاجتماعية، كما أنها تسير على مبادئ ثورة 23 يوليو.
وأكد رئيس نقابة الخدمات الادارية، أنّ هناك العديد من المشروعات التى تؤكد المسار الصحيح للدولة فى تطبيق العدالة الاجتماعية، ويأتى على رأس هذه المشروعات، «حياة كريمة،الدلتا الجديدة، التأمين الصحي الشامل».
وحققت ثورة 23 يوليو العديد من المكاسب للشعب المصري، الذي كان يعاني قبلها، فقد حوَّلت نظام الحكم إلى جمهورية، وتبع ذلك تطورات اجتماعية واقتصادية مهمة، أبرزها أن المصريين استردوا كرامتهم واستعادوا وطنهم المسلوب على مدى عقود طويلة.