وأشارت التوقعات إلى أن هذا الصيف سيكون مزدهراً ليعيد إلى القطاع السياحي بعضاً من بريقه المفقود، وسط توالي الأزمات.
وأشارت توقعات رسمية إلى أن “حوالي مليون ونصف مليون شخص يزورون لبنان خلال هذا الصيف، وسط تقديرات بأن يحقق موسم السياحة الواعد إيرادات بقيمة حوالي 3 مليارات دولار.
وأضافت أن “ما بين 10 و 12 ألف شخص يدخلون لبنان يوميا منذ بداية يونيو الماضي، أي حوالي مليون ونصف مليون سائح، وأن حوالي 70 في المائة منهم من اللبنانيين المغتربين و30 في المئة من الأجانب”.
موسم مزدهر
ورجح وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد نصار، في تعليق لموقع سكاي نيوز عربية ” أن يكون الموسم السياحي في لبنان هذا العام مزدهرا.
وتشهد معظم المناطق الجبلية حضوراً لافتاً لمصطافين لبنانيين أتوا من الخارج يملؤون المقاهي والمطاعم وبشكل خاص في مدن وقرى الاصطياف الجبلية.
وقال سامر الذي جاء من دبي حتى يقضي إجازة الصيف “تركت لبنان على عجل بعد انفجار الرابع من أغسطس 2020 وانتهزت الفرصة في أول إجازة لأزور عائلتي وبيتي “.
ورأى سمير القادم من أبيدجان”أن زيارة البلاد في هذه المحنة أمر واجب على كل مغترب ، نريد أن نقف الى جانب الأهل وندعمهم ما استطعنا بحضورنا ولو معنوياً”.
وفي هذا السياق، قال رجل الأعمال نزار (مالك فندق شقق سياحية) إن مستوى الإقبال على الحجوزات في الفنادق ممتاز، ونسبة الإشغال تصل إلى 100 في المئة لهذا الصيف، مشيراً إلى أن أبرز المشكلات التي تواجه القطاع الفندقي انقطاع التيار الكهربائي، حيث تنحصر ساعات التغذية اليومية بساعة واحدة أو ساعتين على الأكثر، مما يكبد أصحاب الفنادق كلفة عالية لتأمين الكهرباء من خلال المولدات الخاصة في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
موسم واعد
وقال نائب رئيس نقابة أصحاب المطاعم في لبنان خالد نزهة “موسم الصيف ممتاز جداً، أتى بعد ركود استمر لأكثر من عامين بدءاً من حراك 17 أكتوبر مروراً بتعطيل جائحة كورونا وانفجار المرفأ “.
وأكد نزهة في حديث خاص لموقع سكاي نيوز عربية على أهمية “مجيء المغتربين والانفراجات التي بدأت منذ مطلع يونيو بعد قدوم أعداد كبيرة منهم من الدول العربية ومن إفريقيا كما من أوروبا وكندا والبرازيل”.
سياح عرب
وقال نزهة “في لبنان مجموعة من السياح العرب، من العراقيين والمصريين والأردنيين ومن الأجانب الذين قدموا إلى لبنان منذ بداية عروض المهرجانات في بعلبك وقصر بيت الدين”.
ونوه بحضور وفود من الفرنسيين والألمان إلى مدينة بعلبك (شمال شرق البلاد) لحضور المهرجانات الدولية.
وقال نزهة “تعمل المطاعم بامتياز، خصوصاً في منطقة البترون شمال البلاد وصعوداً نحو الجبال وصولاً إلى بلدة كفرذبيان.
أما على الساحل، وفي العاصمة، قال نزهة “تشهد مقاهي شارع بدارو والجميزة ومار مخايل وبعض أحياء بيروت حركة ناشطة بينما بقيت الحركة السياحية ضعيفة في وسط بيروت وفي بلدتي بحمدون وعاليه”.
وأوضح نزهة “عادت حركة السهر إلى نشاطها على الرغم من العائق الأساسي مشكلة الكهرباء وغلاء أسعار المحروقات، مشيراً إلى “ارتفاع كلفة قطاع المطاعم بالمقارنة مع سنوات سابقة في ظل هذه الظروف لجهة تأمين مياه الشرب لإعداد الطعام، والكهرباء واستمراريتها لمواصلة عمل الثلاجات والتبريد والتكييف وتأمين سلامة الغذاء في فصل الصيف”.
واعتبر أن “المهرجانات ساهمت بتغيير الأجواء نحو الأفضل وعادت بإيجابية إلى البلاد منوهاً بحضور المغترب اللبناني.
وكان الموسم السياحي قد تراجع بشكل لافت خلال الصيفين الماضيين مع تفشي فيروس كورونا وانفجار مرفأ بيروت الذي ألحق أضراراً جسيمة بعدد من أحياء العاصمة، ومعظمها أثرية وسياحية”.
ومنذ بدء الانهيار الإقتصادي، أقفلت المئات من المؤسسات السياحية من فنادق ومطاعم ومقاه أبوابها، ورفعت أخرى أسعارها لتتناسب مع تراجع سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار في السوق السوداء.