وضع تقرير الأمم المتحدة السادس لتوقعات البيئة العالمية، مجموعة من الحلول المقترحة لمواجهة التدهور البيئي خاصة في الدول العربية مشيرا إلى السياسات البيئية الحالية وحدها لا تكفي للتصدي لهذه التحديات، بل هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة شاملة لعدة قطاعات، من خلال نهج يشمل المجتمع كله، من أجل التصدي لتحديات التنمية المستدامة.
وأكد التقرير الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه، أن تحقيق الأهداف البيئية المتفق عليها دولياً بشأن مكافحة التلوث وأنشطة التنظيف، وتحسينات الكفاءة، هو أمر بالغ الأهمية، ولكنه لا يكفي وحده لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومواجهة التغيرات المناخية، ولابد من إجراء تغيير تحويلي للسماح بوضع سياسات استراتيجية متكاملة طويلة الأجل وتوحيدها، وفي الوقت نفسه بناء ابتكار اجتماعي وثقافي ومؤسسي وتكنولوجي.
ولفت التقرير الى السمات الرئيسية للسياسات البيئية الفعالة للتنمية المستدامة والتي تشمل الأهداف المتكاملة، والأهداف القائمة على العلم، والصكوك الاقتصادية، والأنظمة، والتعاون الدولي الفعال.
معدلات إزالة الكربون
وأوصى التقرير بمضاعفة معدل إزالة الكربون الحالي ثلاث مرات ونحن نتجه نحو عام 2050، وتحقيق زيادة قدرها 50% في إنتاج الغذاء، واعتماد نظم غذائية صحية ومستدامة في جميع مناطق العالم.
وأكد التقرير أن التغييرات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة ستكون أنجح عندما تكون عادلة وتراعي المساواة بين الجنسين، وتقر بأنه ستكون هناك آثار مختلفة على الرجال والنساء والأطفال والمسنين، وتأخذ في الاعتبار المخاطر المتأصلة في المجتمع.
وأشار إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتم من خلال طرق جديدة للحوكمة والإدارة التي تعطي أولوية أكبر للبعد البيئي لأهداف التنمية المستدامة، مع تعزيز المساواة بين الجنسين، والتثقيف من أجل الإنتاج والاستهلاك المستدامين.
بيانات الأقمار الصناعية لحل المشكلات البيئية
وتابع: «يمكن للبيانات المستمدة من الأقمار الصناعية بالإضافة مع الرصد على أرض الواقع، أن تتيح اتخاذ إجراءات أسرع على نطاق العالم، استجابة لظواهر جوية قصوى، على سبيل المثال، وسيمكن توسيع نطاق الوصول إلى البيانات والمعلومات والمعارف، وتحسين الهياكل الأساسية، والقدرة على تسخير هذه المعارف من استخدام هذه البيانات الاستخدام الأكثر فعالية».
وشدد على أن تسخير ثورة البيانات والمعارف الجارية والتأكد من صحة وصلاحية هذه البيانات لدعم التنمية المستدامة، إلى جانب التعاون الدولي، أن يحول القدرات نحو التصدي للتحديات، وأن يسرع التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة.
ولفت التقرير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات جريئة وعاجلة ومستدامة وشاملة وتحويلية تجمع الأنشطة البيئية والاقتصادية والاجتماعية، من أجل وضع المجتمع على مسارات تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة والاتفاقات البيئية المتعددة الأطراف والأهداف البيئية المتفق عليها دولياً والغايات الأخرى القائمة على العلم.
