دق هاتف المجني عليه ليعلن ورود اتصال هاتفي من صديق عمره، فعقد العزم على الرد عليه واتفق معه المتهم صديقه على التقابل في مكان ما خال من السكان، بعيدا عن الأنظار، فوافق الضحية على الفور ظنا منه أن تلك المقابلة من أجل تقسيم جرعة المخدرات بينهما بقصد الإتجار، إلا أن المتهم غدر به ونحره، والمحكمة قضت بسجنه.
المتهم استدرجه ونحره مرتين
كان مختبئا داخل أحد المباني القديمة هو وآخر مجهول منتظرا قدوم المجني عليه في المكان المحدد والمتفق عليه، وما إن لمحا الضحية مقبلا قام المجهول على الفور واستدرج «محمد» إلى شارع خالٍ تماما من المارة، وكان المتهم يمشي خلفهما على أطراف أصابعه حتى لا يلفت انتباه الضحية، وما إن سنحت له الفرصة وقف من خلفه ثم وضع السكين ذات النصل الحاد على رقبته ونحره ولكنه لم يسقط أرضا ولم يمت من المرة الأولى، وحاول أن يفلت منهما ويهرب إلا أن المتهم تمكن منه مرة أخرى ونحره للمرة الثانية حتى فارق الحياة ليصبح جثة هامدة.
ضبط المتهم وأدلى باعترافات تفصيلية
بداية الواقعة كانت في فبراير عام 2016 عندما تلقى قسم شرطة الطالبية بلاغا من الأهالي يفيد بمصرع شاب في أحد الشوارع الجانبية، وعلى الفور انتقلت فرقة أمنية لمكان البلاغ للتأكد من صحته.
وبالانتقال عثر على جثة «محمد» يبلغ 21 سنة طالب، وتم إخطار النيابة العامة بالواقعة لمباشرة التحقيقات وبعمل التحريات الأولية وسؤال شهود العيان وتفريغ كاميرات المراقبة، والتي رصدت إحدى اللقطات للمجني عليه أثناء سيره مع مجهول لم يظهر وجهه في الكاميرا وتم رصد لحظة تربص المتهم للضحية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم والقاء القبض عليه ويدعى «أحمد»، 23 سنة، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة لخلافهما على تقسيم مخدر الهيروين بقصد الإتجار وتم عرضه أمام تحقيقات النيابة العامة التي أمرت بحبس المتهم 15 يوماً على ذمة التحقيقات و إحالة القضية أمام محكمة جنايات زينهم والتي أسدلت الستار على القضية وأصدرت حكمها بالسجن المشدد 15 سنة للمتهم على خلفية اتهامه بقتل صديقه عمداً مع سبق الإصرار والترصد.
