وفي عام 2019، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة 20 يوليو يوما عالميا للشطرنج، وهو يوم إنشاء الاتحاد الدولي للعبة في باريس عام 1924، وذلك بهدف تحسين “الانسجام الودي بين شعوب العالم”، ولتوفير منصة مهمة لتعزيز الحوار والتضامن وثقافة السلام.
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية عبر صفحتها على موقع “فيسبوك”: “بمناسبة اليوم العالمي للشطرنج، تعرف على لعبة السِنِت عند المصري القديم، لقد مارسها الملوك والعامة، وصورت على جدران مقابرهم مثل مقبرة الملكة نفرتاري”.
وأضافت الوزارة: “عثر على العديد منها ضمن المتاع الجنائزي، مثلما وجد بمقبرة الملك توت عنخ آمون. صنعت اللعبة في مصر القديمة من العاج والخشب والقيشاني، وطعمت نماذج منها بالذهب أحيانا”.
وقال مدير منطقة آثار وادي الملوك في الأقصر علي رضا، إن لعبة الشطرنج كان يطلق عليها أيام الفراعنة اسم “السِنِت” أو “الداما”.
وأضاف رضا في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هذه اللعبة “كانت مخصصة للعالم الآخر أكثر منها لعبة دنيوية، لأن توثيقها كان في المقابر فقط وليس في المعابد، حيث لا توجد أي رسمة توثق هذه اللعبة في المعابد”.
لاعب واحد فقط
وأوضح المسؤول أنه “وفقا للموثق في الصور بمقابر الفراعنة، فهذه اللعبة كان يمارسها لاعب واحد فقط، ومن أشهر المناظر التي وثقت لعبة السِنِت أو الداما، الملكة نفرتاري وهي تمارس اللعبة على مدخل مقبرتها في منطقة وادي الملوك”.
وتابع رضا: “هناك منظر لتلك اللعبة أيضا بمقابر العمال بمنطقة دير المدينة في البر الغربي للأقصر، ويوثق لعمال وهم يلعبونها، مما يوحي أنها أيضا كانت لعبة دنيوية أحيانا، وليست للعالم الآخر فقط”.
وشدد على أن “هذه اللعبة ذكرت فقط في المقابر، مما يعني أنها لعبة صممها الفراعنة للحياة الأخرى التي اعتقدوا أنهم سيبعثون لها بعد وفاتهم، لكن مقابر العمال في دير المدينة بها مناظر دنيوية كثيرة، مما يعني أن تصوير تلك اللعبة بها تشير إلى احتمال أن العامة والعمال لعبوها على سبيل الترفيه في الدنيا”.
وأشار إلى أنه “يوجد 4 مناظر في 4 مقابر فرعونية توثق لتلك اللعبة، وهذه المقابر عمرها أكثر من 2600 عام، وحسب تلك المناظر فإن لعبة السِنِت مطابقة إلى حد كبير للعبة الشطرنج الحالية من حيث شكل قطع اللعب وألوانها، والوعاء الذي تلعب عليه وتقسيماته”.