يترقب البريطانيون والمهتمون بالشأن البريطاني الليلة مناظرة بين سوناك وتروس على شاشة «بي بي سي»، المرشحان لقيادة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة المقبلة، خلفا لرئيس الوزراء المستقيل بوريس جونسون، لعدة أسباب مختلفة بعضها متعلق بالأوضاع الاقتصادية، وأخرى مرتبطة بأوضاع فيروس كورونا، فضلا عن مخالفات قانونية جعلته في النهاية يرضخ ويستقيل رغم تمسكه سابقا بغير ذلك.
ويتنافس سوناك وتروس للحصول على دعم حوالي 160 ألف عضو من المحافظين الذين سيبدأون التصويت في أوائل أغسطس لاختيار زعيمهم التالي، الذي يصبح رئيسًا للوزراء المقبل لبريطانيا كرئيس للحزب الحاكم.
الصين حاضرة بقوة في مناظرة سوناك وتروس
وحول مناظرة سوناك وتروس، قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن ليز تروس وزيرة الخارجية البريطانية وريشي صوناك وزير الخزانة البريطانية السابق اشتبكا حول من سيتخذ الموقف الأكثر تشددًا بشأن الصين في معركة من يصبح رئيس وزراء بريطانيا المقبل، إذ استعد المتنافسان على زعامة حزب المحافظين لمناظرة تلفزيونية حاسمة.
وقال سوناك، المستشار السابق، إن الصين تمثل «أكبر تهديد لبريطانيا وأمن العالم وازدهاره هذا القرن»، واقترح سلسلة من الإجراءات للحد من نفوذ بكين في المملكة المتحدة.
لكن حلفاء تروس، وزير الخارجية، قالوا إن سوناك كان لينًا بشأن الصين وأنه كان يخطط، حتى وقت قريب، لعقد مؤتمر اقتصادي ومالي بين المملكة المتحدة والصين للمرة الأولى منذ عام 2019.
حظر جميع الفروع الثلاثين لمعهد كونفوشيوس
وقال سوناك إنه سيحظر جميع الفروع الثلاثين لمعهد كونفوشيوس في المملكة المتحدة، بحجة أن المنظمة التعليمية والثقافية تستخدم من قبل الحكومة الصينية لتعزيز القوة الناعمة في الجامعات البريطانية.
كما وعد باستخدام أكثر صرامة لقوانين الأمن القومي الجديدة لحماية الشركات التكنولوجية الناشئة في المملكة المتحدة من الاستثمار الصيني وتحالف دولي جديد «على غرار الناتو» لمواجهة التهديدات الإلكترونية الصينية.