قالت الدكتورة شيرين النصيري، مسؤولة وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إنّ ما يشهده العالم حاليًا تغير في نمط فيروس جدري القرود، إذ إن جدري القرود ليس مرضًا جديدًا، لكنه كان موجودًا واكتشف أول حالة له عام 1970.
إعطاء اللقاح الدنماركي للمخالطين والأشخاص الأكثر عرضة
وأضافت «النصيري»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «اليوم»، الذي تُقدمه الإعلامية سارة حازم، ويُعرض على شاشة «دي إم سي»، أنّ الحالات كانت موجودة في بعض الأماكن المتوطنة في غرب ووسط إفريقيا، مؤكدة في الوقت ذاته أنّ الاتحاد الأوروبي وافق على استخدام اللقاح الدنماركي ضد جدري القردة، وبعض الدول بدأت بالفعل في استخدامه.
وأشارت إلى إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لمرض جدري القدرة يعني قلقا دوليا، وأن الموضوع غير اعتيادي ينطوي على انعكاسات على الصحة العمومية تجاوز الحدود الوطنية للدول المتأثرة، ويقتضي إجراءات دولية فورية، مؤكدة أنه يتم إعطاء اللقاح الدنماركي للمخالطين والأشخاص الأكثر عرضة مثل مقدمي الخدمة الصحية.
اللقاح الدنماركي فعال بنسبة 80% ضد فيروس جدري القرود
وأشارت مسؤولة وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة الصحة العالمية، إلى أن اللقاح الدنماركي فعال بنسبة 80% ضد فيروس جدري القرود، لكن حتى الآن لا ننصح باللقاح الجماعي مثل فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، بل هو للحالات الخاصة فقط، مؤكدة أنّ إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ لمرض جدري القدرة ليس لبث حالة هلع ولكن لضمان تسارع وتيرة الاستجابة، وتضافر الجهود الدولية، فمنظمة الصحة العالمية وضعت عدة توصيات للمرض.
من يشعر بالأعراض يعزل نفسه
وأوضحت الدكتورة شيرين النصيري، أن منظمة الصحة العالمية وجهت دعوى للتعاون مع المنظمة للعمل على توفير لقاح وعلاج لجميع الدول بشكل عاجل، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة غسل الأيدي والابتعاد عن المصابين، ومن يشعر بأعراض يتوجه لمقدمي الخدمة الصحية، ومن يراعي مريض يرتدي القفازات، وهي مبادئ الصحة العامة، ومن يشعر بالأعراض يعزل نفسه، ويسلم نفسه لمقدمي الخدمة الصحية.
