لم تكن تعلم رحمة محمد صبور، الطالبة في كلية «بينزنس» بإحدى الجامعات، حين كانت تستعد للسفر من محافظة أسيوط إلى القاهرة لتسليم مشروع تخرجها الذي انتهت منه مؤخرا، أنها ستلقى ربها، وأن هذه الرحلة التي لم تصل فيها إلى وجهتها المعتادة ستكون الأخيرة في حياتها، حيث تعرضت لحادث تصادم أمام مدخل بوابة حلوان أودى بحياتها.
آخر ما دونته الطالبة رحمة صبور قبل وفاتها
«اللهم اكفنا شر الحوادث وفواجع الأقدار ومُر القضاء، اللهم أجرنا من موت الفجأة في ساعة الغفلة، وباعد بيننا وبين مصائب الدنيا وتقلب حوادثها»، كانت هذه آخر كلمات دونتها الطالبة رحمة صبور قبل وفاتها بأيام قليلة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وكأنها تشعر بقرب أجلها، الأمر الذي أصاب ذويها وأصدقائها بحالة من الصدمة عقب تلقي نبأ وفاتها.
تدوال نبأ وفاة الطالبة على نطاق واسع
وتدوال نبأ وفاة الطالبة رحمة صبور على نطاق واسع عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وسط حالة من الحزن، وطلب أصدقاؤها الدعاء لها بالرحمة والمغفرة ولأهلها بالصبر والسلوان.
وشهد عدد كبير من الطلبة، عبر حساباتهم على «فيس بوك»، بالسيرة العطرة وحسن الخلق للطالبة الراحلة، كما أنها كانت دائمة المساعدة لهم في الدراسة، «مكنتش بتتأخر عن مساعدة حد سواء طلبة أو عمال»، وهو ما جعلها محبوبة من الجميع في جامعتها.
مصرع طالبة في حادث سير
ترجع أحداث الواقعة، حين تلقت الأجهزة الأمنية بلاغا بوقوع حادث تصادم بين أتوبيس وسيارة بالقرب من مدخل بوابة حلوان بنطاق محافظة بني سويف، ما أسفر عن مصرع رحمة محمد صبور، الطالبة في الفرقة الرابعة بكلية «بيزنس»، وجرى حفظ الجثة داخل ثلاجة الموتى تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر محضر بالواقعة لمباشرة التحقيقات في الحادث.
