طور مجموعة من الباحثون الفنلنديون، أول بطارية رملية من نوعها في العالم، لديها قدرة كبيرة على تخزين الطاقة الخضراء لعدة شهور، مما يجعلها من أفضل الحلول المبتكرة لمواجهة أزمة الطاقة في العالم والتي زادت حدتها في الآونة الأخيرة بسبب مجموعة من العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا نتيجة حربها ضد أوكرانيا، بحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز» عربية.
مواجهة أزمة الطاقة العالمية
وتعتبر فنلندا واحدة من دول الاتحاد الأوروبي التي تعتمد بشكل كبير في تغطية احتياجاتها في مجال الطاقة على الغاز الروسي، ومع تصاعد وتيرة العقوبات والتي من ضمنها خفض الاعتماد على الغاز الروسي، جعل العلماء الفنلنديون يتوجهون إلى تركيز أبحاثهم حول الطاقة الخضراء صديقة البيئة.
وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية « بي بي سي»، فإن أول بطارية رملية تم ابتكارها في العالم كانت من قبل الباحثان والمهندسان الفنلنديان تومي إيرونين وماركو يلونين في مدينة كانكانبا، الواقعة غربي البلاد.
وحول طريقة عمل البطارية الرملية، أكدت هيئة الإذاعة البريطانية، أن البطارية تستخدم رمالا منخفضة الجودة، ويتم شحنها اعتماد على الكهرباء الرخيصة، أي الكهرباء التي يتم توليدها من طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية.
تحزين الطاقة لعدة أشهر
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن الجهاز يمكنه تخزين الحرارة عند حوالي 500 درجة مئوية، وهي درجة يمكنها تدفئة المنازل خلال فترة الشتاء، التي تكون فيها الطاقة مكلفة أكثر.
وتتكون بطارية الرملية من أسطوانة كبيرة مصنوعة من مادة عازلة، يوجد بداخلها سلسلة من المقاومة الكهربائية، إلى جانب 100 طن من الرمال المكدسة داخل صومعة رمادية.
وقال الباحثان المبتكران للبطارية الرملية إنه في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الكهرباء من عام إلى أخر، فإن الهدف من البطارية الرملية هو إدخال الطاقة إليها بسرعة كبيرة وتركها عدة أشهر لحين استخدامها.
وأضاف الباحثان أن البطارية الرملية، تعد الحل الأمثل في الوقت الراهن لتجميع فائض الطاقة، والحفاظ عليه في ظل أزمة الطاقة التي تجتاح أوروبا، كما أنها رخيص الثمن ولا تستخدم أي من المواد النادرة أو مرتفعة التكلفة.