كانت عقارب الساعة تشير إلى الساعة العاشرة صباحًا، حينما تأخر مصطفى الذي لم يتجاوز الـ18 عامًا في الاستيقاظ من نومه، وهو ما جعل والدته تقرر إيقاظه، فنادت عليه عدة مرات «قوم يا صاصا إصحى يا صاصا»، إلا أنّه لم يستجب، فاعتقدت والدته في بداية الأمر أنّه نائم لا يدري لتأخره في العودة للمنزل مساء وسهره مع أصدقائه، ودخلت إلى غرفته لإيقاظه ولكنه كان جامدًا باردًا كالصخر لا يستجيب، فاستغاثت بأشقائه الذين أحضروا الطبيب وأكد لهم وفاته بصورة طبيعية، لتتعالى صرخات والدته وسط صدمة أشقائه.
وفاة مفاجئة لشاب بالفيوم
وأثارت وفاة شاب يدعى مصطفى محمد الدباح وشهرته «صاصا» بصورة مفاجئة وفاة طبيعية، حيث تفاجئت أسرته بوفاته عند إيقاظه من النوم، حُزنًا كبيرًا، ليرحل تاركاً حالة من الحزن في قلوب من يعرفه ومن لا يعرفه بمحافظة الفيوم.
آخر لحظات الشاب مع أصحابه
وقال عبدالرحمن عاطف، صديق الشاب الراحل، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنّه لا يصدق وفاة صديقه بتلك الصورة المفاجئة، موضحًا أنّه كان يجلس معه ومع باقي أصدقائه وسهر معهم وكان يمازحهم وكأنّه كان يودعهم، موضحاً أنّ وفاته صدمة له غير قادر على استيعابها، قائلًا: «صاصا أخويا وحبيبي ميغلاش على اللي خلقه، وقلبي اتكسر عليه، ده كان لسة معايا إمبارح بالليل، إزاي الكلام ده والله مش مستوعب الصدمة».
دعوات للشاب بالرحمة
وتحوّلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى دفتر عزاء في الشاب الراحل، الذي تسببت وفاته في صدمة لأهالي محافظة الفيوم بالكامل، حيث انطلقت الدعوات له بالرحمة والمغفرة، ولأسرته بالصبر والسلوان خصوصاً شقيقته ووالدته الذي كان يرتبط بهما ارتباطاً شديداً.
صدمة بين أصدقائه
أمّا إسلام أشرف صديق الشاب الراحل، فيؤكد أنّهم في حالة صدمة لا يستوعبون كيف توفي صاصا الدباح، خصوصاً أنّه كان معهم قبل ساعات قليلة من وفاته.