ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، وسط مخاوف متزايدة بشأن شح الإمدادات الأوروبية، بعد أن قطعت روسيا المورد الرئيسي للنفط والغاز الطبيعي في المنطقة، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لتسوية سبتمبر 1.64 دولار أو 1.6%، إلى 106.79 دولار للبرميل، ممتدةً مكاسبها 1.9% في اليوم السابق.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لتسليم سبتمبر 1.71 دولار أو 1.8% إلى 98.41 دولار للبرميل بعد أن ارتفعت 2.1% أمس الإثنين.
روسيا تخفض إمدادات الغاز
وشددت روسيا ضغطها على الغاز في أوروبا أمس، حيث ذكرت شركة غازبروم أنّ الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 إلى ألمانيا ستنخفض إلى 20% فقط من طاقتها، بحسب CNBC، كما أنّ قطع روسيا للإمدادات سيجعل الدول غير قادرة على تحقيق أهدافها لإعادة تعبئة مخزون الغاز الطبيعي قبل فترة الطلب في فصل الشتاء.
وتواجه ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا، إمكانية تقنين الغاز في الصناعة للحفاظ على دفء مواطنيها خلال أشهر الشتاء، وقد يدفع هذا المستخدمين النهائيين إلى مبادلة غازهم بمنتجات نفطية، وخاصة الديزل. لكن هذا ينطوي أيضًا على مخاطر لأن روسيا تزود المنطقة بمعظم وقود الديزل، ومن المتوقع ارتفاع الأسعار للسائقين الذين يعتمدون على الوقود.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث في شركة نيسان للأوراق المالية، إنّ ارتفاع أسعار الغاز الناجم عن ضغط الغاز في روسيا، قد يؤدي إلى تحول إضافي إلى النفط الخام من الغاز ودعم أسعار النفط. بحسب CNBC.
تعطل إمدادات النفط والغاز في أوروبا
وتعطلت إمدادات النفط الخام والمنتجات النفطية والغاز في أوروبا بسبب مجموعة من العقوبات الغربية وخلافات الدفع مع روسيا منذ غزوها لأوكرانيا في 24 فبراير، والذي تصفه موسكو بأنّه عملية عسكرية خاصة، ومع ذلك فإنّ انخفاض الطلب بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام والوقود مؤخرًا، وتوقع زيادة في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، فرض ضغوطًا على الأسعار.
