ثلاث مخطوطات ووثائق فريدة نشرتها الصفحة الرسمية لمتحف جاير أندرسون «بيت الكريتلية» على «فيس بوك»، ترصد رواتب خدم البيت والوقف الذي تركه الميجور جاير أندرسون لهم بعد تنازله عن المنزل بمقتنياته للحكومة المصرية، ليصبح المتحف الذي كان يحتفل منذ عدة أيام، بمرور 77 عاما على افتتاحه، مزارا فريدا، وينضم لدائرة الآثار العربية، وكذلك خطاب أمين عام المتحف للآثار لبحث طلب الخدم بالسماح لأسرهم بالإقامة بالمتحف في الغرف التي كانت مخصصة لهم سابقا، وذلك في خلال فتره سكن الميجور جاير أندرسون في مصر، وهي فترة تقدر بحوالي 7 سنوات داخل المنزل.
ماسكات للخدم المقربين
وطبقا للوثائق، كان عدد الخدم في المنزل، الذي يعتبر تحفة معمارية تحوي مجموعة من الكنوز الأثرية من العصور المصرية القديمة والتي جمعها جاير أندرسون الضابط بالجيش اللإنجليزي قبل استقراره بمصر، حوالي من 5 إلى 6 خدام، وقد تم التعرف على عددهم من خلال مجموعة من «الماسكات» قام بصنعها أندرسون لهم، وكانوا جميعًا بملامح نوبية.
مراسلات لحل الأزمة
أشهر هؤلاء الخدام «دبش»، ويأتي من بعده «عبد السودان» ثم «سعيد» ثم «الشحات» و«صالح جمعة» و«عبدالله سلمان»، وكانوا يعيشون في حجرات الدور الأرضي للمنزل، وكل خادم كان لديه غرفة هو وعائلته.
وكان «أندرسون» يُعلم الخدم كيفية التعامل مع القطع الأثرية وتنظيفها داخل البيت، وذكر خطاب أمين المتحف للهيئة، والذي أرسله لبحث مطلب الخادمين «جمعة» و«سلمان»، واللذان قضى كل واحد منهما ما يقرب من 8 سنوات في خدمة جاير أندرسون، حيث خصص لهم غرفا في المنزل ليعيشا فيها مع أسرهم قبل أن يقرر «أندرسون» قبل مغادرته مصر إرسال الأسر لمحافظاتهم، وتخصيص غرفا للخدم في فناء المنزل، وبعد مغادرة أندرسون قام «جمعة» بجلب أسرته، وطالب «سلمان» بالمثل، لذا أرسل أمين المتحف للحكومة للمطالبة بالبت في الطلب، حيث أن اللوائح لم يرد فيها أي شيء يخص هذا الطلب، والذي ردت عليه الهيئة بالرفض.
كما ذكرت خطابات هيئة الآثار، أنه عندما وهب جاير أندرسون البيتين للحكومة المصرية حافظ على ذِكر الأجرة الخاصة بالخدم، وقد ترك مبلغ 500 جنيه للخدم، حيث كان يتقاضى كل منهم 3.50 جنيه شهريا كمرتبات لهم، أما عن ذكره لـ«الجنايني»، فقال إنه تم استبعاده لأن البيت أصبح ملكا للحكومة.