«حريف السينما الواقعية»، لقب جسد شخصية المخرج محمد خان، خلال مسيرته الفنية كأحد فرسان وعشاق السينما، وصانع العديد من أهم أفلامها، حتى رحيله في يوم 26 يوليو 2016.
ارتبط المخرج محمد خان، بعدد من المواقف الطريفة، والمشكلات بينه وبين نجوم الوسط الفني، أبرزها كان مع الإمبراطور أحمد زكي، على الرغم من عملهما معًا، في عدد من الأفلام الناجحة، إلا أنه حدث بينهما أكثر من خلاف وصل إلى مراحل الخطر.
أحمد زكي حاول ضرب محمد خان بالسكين
على الرغم من الأفلام الناجحة التي جمعت محمد خان وأحمد زكي، إلا أن شهد أحدها خلاف ومشادات تطورت إلى رفع «الإمبراطور» السكين على «خان» وحاول ضربه بها.
سبب الخلاف بين محمد خان وأحمد زكي، كان على مساحة الدور في فيلم «أحلام هند وكاميليا»، حيث شعر «الإمبراطور» أن «خان» يهتم بالفنانة نجلاء فتحي، ومنحها مساحة دور كبيرة على حسابه.
خلاف بسبب حجم الدور
وتطور الجدال والنقاش بين أحمد زكي ومحمد خان، ووصل بهما إلى حد الاشتباك، حتى حاول «الإمبراطور» ضربه بالسكين، حسبما روى الناقد الفني طارق الشناوي، في أكثر من لقاء تليفزيوني.
واجتمع محمد خان مع أحمد زكي في عدد من الأعمال الفنية الهامة، منها «أيام السادات، موعد على العشاء وزوجة رجل مهم»، وكان «الفتي الأسمر» من الفنانين الذي أحبهم «خان» وآمن بموهبتهم.
وولد محمد خان، لأب باكستانى وأم مصرية، ونشأ بجوار دار سينما مكشوفة، أدخلت عشق السينما إلى قلبه منذ الصغر، حتى سافر إلى لندن عام 1956، ودرس الهندسة المعمارية، والتقى هناك بشاب سويسري من نفس عمره يدرس السينما، وأصبحا أصدقاء، ليترك بعدها «خان» الهندسة، ويلتحق بمعهد السينما في لندن.
سافر محمد خان، بعدها إلى لبنان، وعمل مساعد مخرج مع عدد من المخرجين اللبنانيين، وبعد نكسة 1967 عاد إلى لندن، واستقر هناك حتى 1977، ليبدأ بعد ذلك مشواره السينمائي بفيلم «ضربة شمس» عام 1980.