لم تعترض السيدة الثلاثينية على وفاة زوجها، ورغم حزنها الشديد كانت راضية بقضاء الله، تردد: «الحمد لله.. إنّا لله وإنّا إليه راجعون»، بينما تنهمر الدموع من عينيها، حيث شيّعت جثمان زوجها في الصباح، وسط صدمتها بوفاته فجأة، رغم كونه لا يزال شاباً ولم يكن يعاني من أي مرض، إلا أنّ نصيبها كان جرعة مضاعفة من الحزن، حيث لم تلبث أن تعود من المقابر بعد دفن زوجها، إلا وتوفى والدها فجأة، لتفقد وعيها إثر الصدمة والمصيبة التي حلت بها فجأة، فقد خسرت والدها وزوجها في ساعة واحدة.
حزن بسنهور بعد وفاة شاب
وخيّمت حالة من الحزن على أهالي مركز سنهور، بمحافظة الفيوم، بعد وفاة شاب يُدعى «محمود عبدالعزيز نايل»، بصورة مفاجئة، حيث رحل تاركاً حزناً كبيراً في قلب زوجته وأبنائه، وقلوب من يعرفه ومن لا يعرف.
حماه يلحق به بعد ساعة
هرع الجميع لتشييع جنازة الشاب المتوفي، قائلين أنّ إكرام الميت دفنه، استجابة لطلب عمه الذي هو حماه أيضاً، نظراً لكونه كان متزوجاً من ابنة عمه، حيث جرى تشييع جثمان الشاب إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته، وعقب إنهائهم الدفن ووصولهم إلى المنزل لاستقبال العزاء، سقط عمه «رجب نايل فرحات»، جثة هامدة بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة حُزناً على وفاة زوج ابنته، الذي هو ابن شقيقه في نفس الوقت.
جرعة مضاعفة من الحزن
ازدادت صدمة الزوجة المكلومة التي توفي والدها وزوجها في يوم واحد، وفرقت بين وفاتهما دقائق قليلة، ففقدت وعيها من هول الصدمة، وسط بكاء ونحيب الأسرة، التي فقدت شخصين من العائلة في آن واحد، فيما نعى أهالي القرية الفقيدين، مقدمين العزاء لأسرتهما، وداعين لهما بالرحمة والمغفرة ولأسرتهما بالصبر والسلوان.