شاب تملك منه شيطان الانتقام، تجرد من مشاعر الرحمة والإنسانية، استدرج برفقة صديقة أحد شباب قريته الذي يُدعى «عمرو» لإحدى المناطق النائية بجوار القرية حتى يتخلص منه، انتقاما عن ارتباط «عمرو» بحبيبته السابقة، إذ تتشح إحدى قرى كفر الدوار بالسواد، بعد علمهم بنبأ وفاة الشاب.
حفل خطوبة «عمرو»
نبضات قلب سريعة وملامح سعيدة جلس «عمرو» بجوار عروسته، احتفالا بحفل خطبتهما، الذي سعد به أهالي القرية جميعا، نظرا لطيبة الشاب وحسن أخلاقه، لكن هناك أعين تشتعل بها النيران والغضب بعد رؤيتهما بهذا المنظر، أضرمت النيران في قلبه وتملك منه شيطان الانتقام، فلم تكن هذه الأعين سوى لحبيبها السابق المدعو «أحمد».
الخلافات على خطيبة «عمرو»
منذ ذلك الليلة بدأت المشاجرات والخلافات بين «أحمد» و «عمرو»، حول خطبة الأخير من الحبيبة السابقة للأول، عندما فقد الحبيب السابق أمله في عودته لحبيبته، بسبب خطبتها، راودته فكرة شيطانية خبيثة، وعزم في قرارة نفسه أن يتخلص من «عمرو» حتى يخلو له الجو مع معشوقته.
وفي مساء أحد الأيام، هاتف «أحمد» خطيب حبيبته السابقة، وطلب منه الحضور في مكان ما لحل خلافاتهما حول الخطبة، ترجل «عمرو» وذهب للموعد المحدد، غافلا عن أنها حيلة شيطانية لإزهاق روحه، وانتقاما منه بسبب خطبته التي طالما حلم بها وأسرته.
كان «أحمد» قد أعد الأداة المستخدمة في الجريمة «بندقية خرطوش»، وترقب وصول المجني عليه، حتى أبصره وأطلق عليه عيار ناري استقر في منطقة البطن، مما أدى لسقوطه جثة هامدة غارقه وسط دمائها، وخوفا من افتضاح أمره استعان بصديقه «محمد» وألقيا الجثة في أحد المصارف المائية بالبحيرة.
الحكم بالإعدام على المتهم
وأصدرت محكمة النقض، اليوم الثلاثاء، حكمها على متهم وشريكه، حيث قضت بإجماع الآراء بمعاقبة المتهم الرئيسي «أحمد» بالإعدام شنقا وشريكه المتهم «محمد» بالسجن المشدد 10 سنوات، لارتكابهم جريمة قتل بشعة والتخلص من الجثة بمصرف في البحيرة.