قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن مصر من الدول الناشئة الكبرى والتي خلال المرحلة الماضية ورغم جائحة كورونا مكنت من استمرار لمستويات النمو الجيدة العام الماضي 2021 – 2022.
برنامج على المدى المتوسط
وأضاف «أزعور»، خلال لقاء ببرنامج «اقتصاد»، المذاع على شاشة قناة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية، أن هناك تفاوض مع الحكومة المصرية حول برنامج على المدى المتوسط يساعد مصر من جهة التحوط على كل الصدمات الخارجية، وهي تخفيف مستويات التضخم، وتعزيز ما قامت به السياسة المالية من أجل المحافظة على فاقد أولي بالموازنة، الاستمرار في الإصلاحات البنيوية التي تعزز دور القطاع الخاص، وتنمي الاقتصاد المصري.
وأشار إلى أن الصندوق كان حاضرا لدعم دول المنطقة لمواجهة الأزمات المتتالية، خاصة خلال أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى أن مشكلة الديون هي إحدى أبرز التحديات التي تعاني منها اقتصاديات الدولة الناشئة.
وأوضح أن صندوق النقد الدولي كان نشطا خلال السنوات الماضية وساعد دول المنطقة لمواجهة الأزمات العالمية خاصة أزمة كورونا، حيث كان هناك دعم سريع ومباشر لتخفيف من الحاجات وتداعيات هذه الأزمة ومواجهة هذه الجائحة ومواجهتها.
توزيع 40 مليار دولار
وأكد أنه جرى توزيع أكثر من 40 مليار دولار العام الماضي من وحدات السحب الخاصة، وفي المقابل هناك تعاون مع الدول الناشئة التي بحاجة تمويل، فالبنسبة لتونس فكان هناك تشاورات من فريق الصندوق والحكومة التونسية حول البرنامج الذي وضعته الحكومة.
ولفت أن هذه المشاورات أخذت عدة أشهر وتقدمت بوتيرة كبيرة ومن خلال هذه المشاورات والتواصل الذي تم بين الحكومة وفرقاء الإنتاج تم وضع الإطار الذي يمكن من خلاله الصندوق مساعدة تونس، ونتوقع خلال الأسابيع المقبلة أن يكون هناك استمرار لهذه المشاورات، مع الأمل للوصول لاتفاق بالبرنامج.