شهدت قرية ذات الكوم بمنشأة القناطر بالجيزة منذ أيام حادثة قتل لشاب، اسمه محمود ماهر، مدرس إنجليزى، يجاهد فى الحياة ليؤمّن مستقبل أسرته، يدخر قُوته ليسدد بقية أقساط قطعة أرض، كان يحلم بتأسيس بيت عليها.. كانت لديه آمال يريد تحقيقها، لكن أتى الغدر من ابن بلده وربما كان صديقه، الذى كان «محمود ماهر» يشترك معه فى جمعية، قيمتها 60 ألف جنيه.. أتى موعد استرداد الأمانة ليأخذ محمود حقه، ما الغريب فى ذلك؟! أليست أمواله؟! ماطله المتهم عدة مرات، والشاب يصر على حقه.. والغدر -يا سادة- طبع الخونة ومعدومى الضمير.. نصب المتهم، بمعاونة آخرين، فخاً له، للتخلص من كثرة مطالباته بقيمة الجمعية، خاصة أن «محمود» كان ملتزماً بسداد أقساطه.. وأمام مطالبات المجنى عليه بالحصول على المبلغ، خطَّط المتهم وآخرون لقتله.. اتصل بالمجنى عليه وأخبره بالحضور لتسلُّم (الجمعية)، فتوجَّه المدرس إلى الخائن وشركائه، فطعنوه غدراً نحو 15 طعنة، لتصعد روحه إلى بارئها، شاكيةً ظلم الطغاة، وشوَّهوا معالم جثمانه، وألقوه بالزراعات.
لكن الله هو الحَكَم العدل.. شاء الله أن يكشف أمرهم، وكلنا أمل أن يطبق فيهم حكم الإعدام، مصداقاً لقوله تعالى: «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب».. نناشد النائب العام، والسادة القضاة، ووزير الداخلية، الإسراع بإعدام القتلة الذين أزهقوا روحاً، ويتَّموا طفلاً، وتسببوا فى إتعاس زوجة، وحرقوا قلوب الجميع.
رزق عبدالمنعم خليف
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]