بريد الوطن.. الانتحار والطريق إلى الفناء – اتكلم براحتك – بوابة مشاهير

إسلام جمال27 يوليو 2022 مشاهدة
بريد الوطن.. الانتحار والطريق إلى الفناء – اتكلم براحتك – بوابة مشاهير

اعتقد رواد شبكات التواصل الاجتماعى أن الانتحار وجرائم القتل جرائم جديدة، لسهولة وصول الخبر وسرعته، فقبل الميلاد قال «أفلاطون» إن الانتحار أمر مشين، ويجب دفن مرتكبيه بمقابر لا تحمل شواهد، ورأى «أرسطو» أن القتل الذاتى الطوعى خطأ فى «حق الدولة والمجتمع والأعراف الإنسانية»، ويبدو فى خطاب الفلاسفة القدماء غياب خطاب الحقوق الفردية ورفاهية الإنسان التى أصبحت هاجساً لدى الكتاب والفلاسفة الآن، ومن أغرب قصص الانتحار، قصة الكاتب والروائى اليابانى «ميشيما» الذى ارتدى صباح يوم انتحاره ملابسه العسكرية، وتوجه ومجموعة من رفاقه إلى ثكنة عسكرية، فى محاولة انقلاب، على أثر التدهور الاقتصادى اليابانى والتوجّه نحو الغرب، وهذا ما كان يرفضه، فقام بالانتحار على طريقة الساموراى، التى تسمى: الهاراكيرى أو السيبوكو، وهى شعيرةٌ تقليدية تعود للساموراى أو فئة المحاربين، تتمثل ببقر البطن بالسيف، وقطع الرأس بالسيف ذاته على يد أحد المرافقين، فتنوع الانتحار بين جميع الفئات، حتى مرتكبى الجرائم، فطالبة الطب تقتل صديقها، وطالب يقتل، وطبيب يقتل، وكاتب وفيلسوف ينتحر، فالجريمة جريمة، فكم من جرائم ارتكبت دون أن نعلم عنها.. ارتكب الغرب وأمريكا جرائم بحق البشرية فى الحرب العالمية الثانية راح ضحاياها نحو 70 مليون نسمة، وهناك جرائم قتل ارتكبت بمدارس أمريكية من إطلاق نار على الطلبة.. وهذه جرائم فردية منذ خلق الله البشرية.

محمد سعد عبداللطيف، كاتب وباحث فى الجغرافيا السياسية

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. “الوطن” تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل