تعرض عدد من أهالي قرية «شبرا النملة»، إحدى قرى مركز طنطا في محافظة الغربية، إلى عملية نصب من قبل أحد الأشخاص وزوجته، تمكنا من الحصول على كميات من الذهب من ضحاياهما، تخطت 850 جرام، إضافة إلى نحو 1.5 مليون جنيه، مقابل توظيفها في مجال الاستثمار وتجارة الذهب، مقابل فائدة ربع سنوية 25%، إلا أنهما استوليا على المشغولات الذهبية وأموال المواطنين.
المتهم يغري ضحاياه بفائدة 25% كل 3 شهور
تلقى اللواء محمد عمار، مدير أمن الغربية، بلاغات تحمل أرقام 63 و67، أحوال مركز شرطة طنطا، من أهالي قرية «شبرا النملة»، بمركز طنطا، أفادوا فيها بتعرضهم لعملية نصب من قبل أحد الأشخاص، يُدعى «ن. ع. أ.»، 45 سنة، وزوجته «أ. م.»، ربة منزل، يقيمان بناحية «عزبة خلوة الحاجة»، التابعة لقرية «شبرا النملة»، دائرة مركز شرطة طنطا، والاستيلاء على مصوغات ذهبية و1.5 مليون جنيه من الأهالي.
وأضاف ضحايا «مستريح الذهب» بالغربية، في بلاغاتهم، أن المتهم بمساعدة زوجته استطاع أن يوهمهم بأن لديه مشروعه الخاص وهو التجارة في الذهب، وأنه يحقق منه أرباحاً كبيرة، وفي حالة استثمار أموالهم معه سوف يقوم بإعطائهم أرباح 25% ربع سنوية من قيمة رأس المال، وهو الأمر الذي شجع الضحايا على إعطائه «تحويشة العمر» من مبالغ مالية، وذهب، وشبكة بناتهم.
هروب «مستريح الذهب» بالغربية
وقالت سحر الأجدر، محامية الضحايا، إن إجمالي المبالغ المالية والمصوغات الذهبية، تقدر بنحو 1.5 مليون جنيه، و850 جرام ذهب، وأضافت أن المتهم وزوجته التزما مع بعض الضحايا في أول دفعة من الأرباح، وعلى ما يبدو أن ذلك كان الغرض منه، كسب الثقة حتى يتمكن من تنفيذ مخططه، ومنذ شهر مارس الماضي، بدأ ينتصل من دفع الأرباح وعدم الالتزام أو الوفاء بوعوده معهم، سواء دفع الأرباح السنوية أو رد أصل المبالغ المالية والذهب إلى أصحابها.
وتابعت أنه بعد الضغط وتضيق الخناق على المتهم، قام بإعطاء عدد من المجني عليهم كمية من المصوغات الذهبية، وبالكشف عليها من أهل الخبرة في محلات إجازة الذهب، تبين أنها «ذهب صيني»، وهو يؤكد تعرضهم لعملية نصب متعمدة من «مستريح»، وليس كما كان يدعى أنه تعرض إلى أزمة في المشروع، وكان يطالبهم بالصبر حتى تتحسن الأمور، ودفعهم إلى تحرير محاضر ضد هو وزوجته، خاصةً بعد اختفائه من محل إقامته، وتنكر زوجته معرفتها مكانه، كما ادعت تعرضه للخطف من قبل بعض أصحاب المبالغ المالية والذهب، بهدف منع باقي الضحايا من تحرير محاضر ضدهما، خاصةً وأن عددهم يبلغ نحو 20 مواطناً تعرضوا للنصب.
