قال الشاعر أمين فؤاد حداد، إنه كتب بعيدا عن الشأن العام بعد غزو العراق، وصدر له ديوان «بدل فاقد»، الذي بدأ فيه منذ 2004، ونشر في 2008، مؤكدا أنه مع 25 يناير 2011، استمر في الكتابة حتى 2016، وكأنه ينجرف إلى شيء ما.
أضاف خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبدالحميد، ببرنامج «رأي عام» عبر فضائية «TeN»، مساء اليوم، أن جمهور الشعر الآن يشبه جمهور الشعر قديما، لكن السوشيال ميديا أظهرت ما كان مختبئا إلى السطح.
المناخ الثقافي يحتاج إعادة تخطيط
أوضح أن مصر بها أكثر من 100 مليون شخص، وعلى الأقل هناك مليون شخص يحبون الشعر، لافتا إلى أنه لا يوافق على حديث أننا في زمن الشعر أو الرواية، لأن الفنون شيء أصيل في المجتمع، متابعا: «الفنون موجودة والمناخ الثقافي المصري في حاجة إلى إعادة تخطيط، وأن يكون هناك دور حقيقي للمؤسسات الثقافية في النقد والاختيار بحرية تامة».
وأوضح الشاعر، أن النقد الأدبي موضوع شائك، لأن ما يحدث الآن انتقال النقد الأدبي للصحافة، ما يجعل المعايير الفنية تتراجع، على حساب الاتجاهات الاجتماعية والسياسية، مؤكدا أن هناك شعراء موهوبين في العامين الآن، لافتا إلى أن حال الشعر بخير، لكن المشكلة في المنصات التي تقدم من خلالها هذا الشعر.
صعوبة التكسب من الشعر
وأوضح أنه كان يتمنى أن يدخل كليه علوم قسم رياضة بحتة، لكنه التحق بالهندسة، بناء على رغبة من والدته، لافتا إلى أن والده ترك له الحرية في اختيار الكلية التي يرغب فيها.
وأشار إلى أن وضع الكسب من الشعر متعب، «ميأكلش عيش»، مؤكدا أنه اختيار الهندسة، لأنها مهنة لكسب العيش والقدرة على الكتابة، لافتا إلى أنه شاعر ومهندس، واصفا الشعر باللحظات التي تعيده لنفسه.
