ارتفع استهلاك حديد التسليح محليا بنسبة بلغت 17.5% تقريبا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكشفت بيانات حكومية بشأن إنتاج واستهلاك الحديد في مصر أن إجمالي الكميات التي تم استهلاكها في الفترة من يناير حتى مايو الماضي بلغ 3 ملايين و280 ألف طن، مقارنة بـ2 مليون و790 ألف طن لنفس الفترة من العام 2021.
7 ملايين طن استهلاك الحديد العام الماضي
وبحسب البيانات فإن إجمالي استهلاك الحديد في العام الماضي بلغ 7 مليون و433 ألف طن، مقارنة بنحو 6 مليون و865 ألف طن في العام 2020، وهو ما أرجعته مصادر بالسوق إلى زيادة الطلب من جانب المشروعات القومية التي تنفذها الحكومة، وقالت المصادر لـ«الوطن» إن الطلب العام الماضي جاء عبر مشروعات البنية التحتية والإسكان القومي التي تنفذها الحكومة.
وأشارت المصادر إلى أن الطلب من جانب المشروعات قاد الاستهلاك خلال الأشهر الماضية، موضحة أن الربع الأول من العام الجاري كان قويا للغاية، لكنه الربع الثاني شهد تراجعا نسبيا مقارنة بالربع الأول.
وأوضحت المصادر أن الطلب على الحديد في السوق المحلية كان يأتي بشكل كبير عبر المستهلكين الأفراد، وعمليات البناء التي تجريها الأُسر والعائلات في القرى والمدن، وذكرت أن المعادلة اختلفت بعد أزمة انتشار فيروس «كورونا»، التي أدت إلى تراجع الطلب من جانب الأفراد، وارتفاعه من جانب الشركات والجهات الحكومية نتيجة المشروعات القومية التي كانت تمثل نحو 70% من الطلب.
عودة الطلب بعد استئناف تراخيص البناء في بعض المحافظات
وأضافت المصادر أن الأشهر الأخيرة شهدت عودة لطلب الأفراد بعد عودة تراخيص البناء في بعض المحافظات، لافتة إلى أن الحديد كان من السلع القليلة التي شهدت أسعارها انخفاضا مع تراجع أسعار الخامات في البورصات العالمية.
وذكرت المصادر أن 60% من مكونات صناعة الصلب يتم استيرادها من الخارج، وبالتالي فإن ارتفاع الأسعار أو انخفاضها محليا مرتبط بشكل مباشر بالبورصات العالمية، وتابعت: أسعار المسطحات على سبيل المثال انخفضت بنحو 5 آلاف جنيه لتسجل 20 ألف جنيه، بعدما سجلت في وقت سابق 25 ألف جنيه للطن، وهو ما حدث نتيجة تراجع أسعار الخامات عالميا.
