لقد أحدثت مواقع التواصل الاجتماعي تطورا هائلا ليس فقط في تاريخ الإعلام وإنما في حياة الأفراد على المستوى الشخصي والسياسي والاجتماعي وشكلت مواقع التواصل ما سمى بالإعلام الجديد أو الإعلام البديل الذي يشمل الشبكات الاجتماعية الافتراضية والمنتديات وغيرها الكثير والتي بدورها أنهت ثورة الاتصال الجديدة وعددا من المفاهيم كحارس البوابة وهرمية الاتصال وفتحت الباب على مصراعيه للكافة لإبداء آرائهم فيما يعن لهم من موضوعات وقضايا بحرية غير مسبوقة ….ولكن
تثير التغطية الإعلامية لمواقع التواصل الاجتماعي للأزمات في مصر عددا من الإشكاليات المهمة منها ما يتعلق بمدى التزامها بالممارسة المهنية وأخلاقياتها كما نص عليها ميثاق الشرف الصحفي وقواعد الأداء المهني فالتغطية الصحفية على شبكة الانترنت بحد ذاتها تعانى عددا من جوانب الاختلال في الظروف العادية فضلا عن أوقات الأزمات والتوتر والصراعات الدينية والعرقية وفى تقديري المتواضع ان التغطية الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مجملها سلبية لأنها لا تقدم تغطية شاملة للأزمات وتخضع لأهواء مالك الموقع او القائم على إدارة الموقع كذلك الخلط بين الخبر والتقرير الخبري عند التعرض لتفسير أزمة فضلا عن استغلال صفحات التواصل الاجتماعي للسب والقذف والتشهير وانتهاك الخصوصية وبث الشائعات ………….تحياتى
الكاتب البلوجر محمد نادي