لم يدر سيد شعبان، الطفل البالغ من العمر 17 عامًا من عمره، أنه يتعرض للأذى على يد 8 أشخاص بعدما اصطحباه إلى مقابر منطقة التبين جنوب القاهرة، واعتدوا بشكل وحشي عليه، بالأسلحة البيضاء ثم لطخوا جدران مقابر الشيخ محفوظ بحكر التبين بدماء المجني عليه، ونتج عن ذلك بتر كف يده اليسرى، وحدث له حالة إغماء وفر المتهمون، وتصادف مرور شخص في مكان الواقعة، واستدعى أسرته، الذين نقلوه إلى المستشفى لخطورة حالته.
6 رجال وسيدتين وراء الاعتداء على الطفل
دقائق قليلة مرت على الواقعة المريرة، وحررت أسرة الطفل محضرًا بما حدث لنجلهم، واتهم والد المجني عليه 8 متهمين بالشروع في قتل نجله داخل مقابر الشيخ محفوظ بالحكر البحري التابع لدائرة قسم شرطة التبين، وتحفظت أجهزة الأمن على كاميرات المراقبة التي رصدت الواقعة وتم تحديد هوية الجناة المتسببين في الحادث، وتكثف أجهزة الأمن من جهودها للقبض عليهم.
بحسب ما ذكره تقرير الطبي الخاص بحالة الطفل سيد شعبان، أنه حضر إلى المستشفى يعاني من قطع كامل بكل الأوتار القابض لأصابع اليد اليسرى وقطع في العصب الأوسط والزندي والشريان الزندي، والأوتار القابضة والباسطة لكف اليد اليسرى، وكسر في عظمتي الرسخ الأيسر، وجروح قطعية متعددة بفروة الرأس، وجرح قطعي بالكتف الأيمن، وجرح قطعي بالظهر والكتف الأيسر، وتم حجز المريض بقسم الجراحة، وتم عمل تدخل جراحي في محاولة لتوصيل الشرايين والأوتار والعصب الأوسط، وتثبيت الكسر بأسلاك معدنية وتم حياكة الجروح بفروة الرأس والكتف والظهر.
كنت بموت كنت بنزف دم من كل حتة بجسمي
«الوطن» تواصلت مع الطفل المجني عليه لكشف ملابسات الواقعة وكيفية تعرضه للاعتداء عليه، حيث روى أنه كان في طريقه إلى منزل عمه بمنطقة الحكر البحري التابع لدائرة قسم شرطة التبين، ففوجئ بستة رجال وسيدتين يقومون باستيقافه ويعترضون طريقه حاملين أسلحة نارية وبيضاء، ثم اعتدوا عليه بالأسلحة البيضاء.
وأضاف المجني عليه لـ«الوطن»، أن كثرة الاعتداء عليه بالأسلحة البيضاء نتج عن ذلك بتر كف يده اليسرى، وحدث له حالة إغماء فقام المتهمين بالفرار، وتصادف مرور شخص في مكان الواقعة، وقام بإبلاغ أسرتي: «وقتها كنت بموت كنت بنزف دم من كل حتة بجسمي، مطالبًا برجوع حقه وسرعة ضبط الجناة».