يتجه أغلب القطاع العائلي في مصر نحو وضع مدخراتهم في البنوك، إما في صورة ودائع أو شهادات ادخار أو حتى فتح حسابات توفير، ويختلف كل وعاء ادخاري عن الآخر من حيث العائد والآجال ومميزات أخرى، فما الذي يدفع الأشخاص لتفضيل الشهادات عن الودائع، أو العكس؟
«فهمي»: سعر الفائدة على الشهادات أعلى من الودائع
من جانبه، قال ماجد فهمي، الخبير المصرفي ونائب رئيس بنك التنمية الصناعية سابقاً، إنَّ سعر الفائدة على شهادات البنوك أعلى من الودائع، بالإضافة إلى إمكانية ربطها بمبلغ معين، ويختار العميل الحصول على عائد ثابت أو متغير وفقاً لنوع الشهادة.
وأضاف «فهمي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنَّه لا يمكن كسر شهادات الادخار قبل مرور 6 أشهر من تاريخ الاكتتاب فيها، إذا أراد العميل استرداد كامل مدخراته، بخلاف الودائع التي يمكن تسييلها في أي وقت.
الودائع أكثر مرونة من حيث صرف العائد
كما أوضح أنَّ كلا من الودائع وشهادات الادخار تتباين من بنك لآخر من حيث المدة ونوع العائد ثابت أم متغير، ودورية الصرف شهري أو ربع سنوي أو نصف سنوي أو سنوي للشهادات، فيما تتنوع دورية صرف العائد للوديعة والتي من الممكن صرفها يومياً، أو أسبوعياً، أو شهرياً، أو ربع سنويا، أو سنويا.
وأشار الخبير المصرفي إلى أنَّ أقصر آجل للشهادات يبدأ من سنة ويصل إلى 10 سنوات كحد أقصى، ويحدد البنك سعر الفائدة على الشهادة وفقاً لقيمتها ومدتها ودورية صرف العائد.
لماذا يفضل العميل الادخار في الودائع؟
وأكد «فهمي» أنَّ البنك لا يشترط لعمل وديعة ربطها بمبلغ معين، كما يمكن كسرها في أي وقت واسترداد مبلغ الإيداع بالكامل، وتبدأ مدة الوديعة من يوم وحتى 10 سنوات.
وتابع، «يحدد البنك للعميل سعر الفائدة على الوديعة حسب مدتها والمبلغ المودع، فيزيد بزيادة مبلغ الإيداع والمدة».
وأضاف «فهمي» أنَّ الودائع أكثر مرونة من الشهادات، ويمكن للبنك تجديدها عند حلول موعد الاستحقاق، كما يمكن تحويلها لحسابات عملاء آخرين.
