قال الدكتور خالد أبو الليل أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب في جامعة القاهرة، إنّ الموروث الشعبي هو ما يتوارثه الناس جيلًا عن جيل، مثل السيرة الشعبية والنكات والأمثلة الشعبية والعادات والتقاليد والمعتقدات.
«أبوالليل»: مفهوم الموروث الشعبي واسع
وأضاف «أبو الليل» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية قصواء الخلالي، اليوم الجمعة، من برنامج «في المساء مع قصواء»، على قناة cbc: «الأمر ليس قاصرًا على الأغاني الشعبية فقط، لكن يمكننا استلهام أغنية أو حكاية أو رواية، لأن مفهوم الموروث الشعبي واسع، ولكن البعض يركن إلى الموروث الشعبي لأنه يعمد إلى النجاح الذي حققه هذا النص».
وتابع أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب في جامعة القاهرة: «عندما أستخدم مقطعًا من قصيدة شعرية شعبية أكون متاكدًا من أنه حقق نجاحًا شعبيًا عند قاعدة عريضة من الجمهور والناس، وبالتالي فإننا نبني على هذا النجاح، حيث تحتاج إلى إعادة صياغة المصطلحات».
«أبوالليل»: فاطمة عيد كل أغانيها شعبية
وأردف: «في عام 1935 كان هناك أغنية شهيرة للموسيقار العظيم محمد عبدالوهاب وهي أغنية في البحر لو فاتكم، وهذه الأغنية مأخوذة من موال شعبي، والفنان شفيق جلال استلهم من التراث الشعبي أيضًا، بالإضافة إلى فاطمة عيد، كل أغانيها شعبية وأعادت غنائها واكتسبت شرعية وجماهيرية كبيرة جدًا، لدرجة أن معظم أفراحنا تعيدها، ولدينا الفنان محمد منير الذي غنى نعناع الجنينة وهذا موروثًا نوبيًا، ودينا الوديدي تعيد غناء السيرة الهلالية».
وأكد أن فن المعارضات الشعرية يعتمد على قصيدة ناجحة قائمة على موضوع معين أو وزن معين ولا سرقة فيها، وهناك الاستلهام، وهو استخدام «تيمة» رواية قديمة وبناء رواية جديدة عليها، وبالنسبة للسرقات فهي موجودة طول الوقت، كما تطرق إلى أزمة أغنية محمد منير وأكرم حسني الأخيرة «للي»، وقال إنها إيقاعًا شعبيًا، وهناك تشابهًا في شطر واحد فقط، مع شعر عادل صابر الذي استلهمه بدوره من الموروث الشعبي.