بينما أصبحت العملات المُشفرة أكثر منافسةً للذهب على المستوى الاستثماري العالمي في الفترة الأخيرة، تشير مؤسسة «جولد إيرا» لتداول الذهب، في تقرير حديث، إلى أن العملات المشفرة وفي مقدمتها عملة البيتكوين ليست درعاً آمناً في الكوارث والحروب مثل الذهب.
اللجوء للذهب كاحتياطي مادي ملموس
أضافت المؤسسة في تقريرها: «نلاحظ في حالة الحرب الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا اتجهت الدول إلى اللجوء للذهب كاحتياطي مادي ملموس، وأيضاً المستثمرين كان اتجاههم للذهب كملاذ آمن وشاهدنا ارتفاع سعر الذهب، إذ تعدى سعر الأوقية عالمياً 2000 دولار أمريكي نتيجة ارتفاع الطلب على شراء الذهب».
البيتكوين غير ملموس وغير مدعوم بأي شيء
وتابعت: «هنا يتطلب منك كمستثمر التفكير في إذا ذهب الانهيار إلى أبعد من ذلك وتوقفت الشبكات الكهربائية أو الاتصال بالإنترنت كيف يمكنك الوصول إلى البيتكوين؟.. الذهب والبيتكوين كلاهما قابلين للتداول لكن الفرق بينهما كبير، فالذهب مادي ملموس يمكنك شراءه والاحتفاظ به ويمكنك أيضًا التداول عليه إلكترونياً، لكن البيتكوين غير ملموس وغير مدعوم بأي شيء سوى الخوارزميات الرياضية، فالداعم الوحيد له هو الأشخاص الذين يتداولونه ويقولون إن له قيمه».
نصيحة الملياردير الأمريكي وارن بافيت
واستدلت المؤسسة بمقولة الملياردير الأمريكي، وارن بافيت، حين قال إنَّ «البيتكوين ليس له قيمة فريدة وهذا يجعله استثماراً ملتفاً بالمخاطر بشكل لا يصدق إذ قرر السوق إنه لم يعد ذا قيمة».
الموازنة بين الربح ونسبة المخاطرة
واختتمت مؤسسة «جولد إيرا»، تقريرها بشأن المقارنة بين الذهب والعملات المشفرة مثل البيتكوين، مشيرة إلى أنَّ الاستثمار يتطلب الموازنة بين الربح ونسبة المخاطرة الفترة المقبلة.
