قال الخبير الأمني الدكتور اللواء عبد الوهاب الراعي أستاذ الإدارة بجامعة الدلتا والأكاديميات العسكرية، إنَّ وفاة الأطفال داخل السيارات بسبب نقص الأكسجين جريمة بحق أسرة الطفل ونوع من العنف النفسي والبدني حتى لو كانت دون قصد، مشددًا على أنَّ مثل هذه الجريمة يسهل على رجال البحث الجنائي، خاصة قسم الأدلة الجنائية التأكّد من وفاة الأطفال بسبب نقص الأكسجين كما حدث في واقعة وفاة طفلي الشرقية داخل سيارة ملاكي صباح اليوم.
إرشادات لـ تفادي خطر السيارات المغلقة
كما قدم «الراعي» في حديثه لـ«الوطن» عدد من الإرشادات للوقاية من وفيات الأطفال بسبب نقص الأكسجين داخل السيارات المغلقة وجاءت كالتالي.
– عدم ترك الأطفال بمفردهم بالسيارة عمدًا أو سهوًا لأي أسباب مهما كانت تبدو بظاهرها منطقية ولأي فترة زمنية مهما كانت قصيرة، لأن ذلك يعد عملًا يخالف الدين والمسؤولية الإنسانية والقانونية، بل يعد هذا الإهمال نوعًا من العنف النفسي والبدني ضد الطفل.
– عدم ترك مفاتيح السيارة بمكان متاح للأطفال أحد مظاهر الإهمال.
– يجب التوعية بأن القانون يجرم جميع مظاهر الإهمال، والمسؤولية هنا على الوالدين ولاسيما الأم وتعريض حياة الطفل للإيذاء أو للخطر.
– يجب دعم أوجه التوعية سواء التعليمية أو الإعلامية أو الدينية أو الشبابية وغيرها، مع الاستغلال الأمثل للتقدم التقني مثل تطبيقات إلكترونية تحذيرية بالأجهزة.
دفن جثتي طفلي الشرقية
كانت النيابة العامة قررت دفن جثتي طفلي الشرقية بعد التأكّد من أن الوفاة ناتجة عن نقص الأكسجين بسبب لهو الأطفال داخل سيارة ملاكي خاصة بوالد أحدهما، وتأتي وفاة طفلي الشرقين «سامح» و«زين» اللذان يبلغان من العمر 3 سنوات بعد قرابة عام من وفاة 4 أطفال داخل سيارة والدهم في بلبيس بالشرقية أيضًا بسبب الاختناق.