صرخات طفولية، تستنجد بأحد ينقذها من براثن زوجة الأب، ودموع منهمرة تطلب الرحمة منها، طفل لم يتجاوز عقده الأول من العمر، كان يظن بأنه ذهب في زيارة لبيت جدته، غافلا عن أنه المكان الذي سيشهد معاناته وتعذيبه بأبشع الطرق، لا يدري الطفل لماذا حل به كل هذا العذاب، فكان ذلك نتيجة غيرة زوجة الأب من نجل زوجها.
التخطيط للزواج من أخرى
كان الزوج يعيش حياة زوجية هادئة برفقة زوجته الأولى ونجلهما «محمد» البالغ من العمر 5 سنوات، إلى أن دبت الخلافات بينهما واستحالة العيش برفقة بعضهما مرة أخرى وكان الانفصال حلهما الوحيد، من هنا بدأت معاناة الطفل الصغير، بدأ الزوج يخطط للزواج مرة أخرى حتى تعتني الزوجة الجديدة بطفله، لم يكن يعلم بأنها ستكون مصدر معاناته وتعذيبه.
خطة شيطانية لتعذيب الطفل
قبل 5 أشهر من الواقعة، تزوج الأب مرة أخرى بـ«شيطانة بشرية»، وجهت الزوجة الثانية أنظارها للطفل الصغير بمكر، كانت تستغل غياب الزوج وتبدأ رحلتها في تعذيب «محمد»، حتى جاء اليوم الذي ذهبت فيه لمنزل عائلتها بالقليوبية، وأقنعت الزوج أن تصطحب صغيرهما من وجهة نظرها الخبيثة، كان ذلك الخطة الشيطانية التي أعدتها برفقة والدتها.
حروق متفرقة بالجسد
بدأ زوجة الأب في تعذيب الطفل بالتعاون مع والدتها، غافلين عن أنه طفل صغير بين أيديهما، لم يرق قلبهما لصراخه المفجع ولدموعه المنهمرة، أحدثتا له عدة حروق متفرقة بمنطقة الجسد منها أماكن حساسة، وكدمات وتورم بالوجه، ومن كثرة التعذيب فقد الطفل النطق، ذهبت الزوجة لمنزلها وكأنها لم تفعل شيئا، وعند عودة زوجها أمرها بأن تحضر طفله من منزل والدتها.
اتهام الزوجة ووالدتها بتعذيب الطفل
صدمة كبرى حلت على وجه الأب عندما رأى ما حل بصغيره، تعللت الزوجة بأنه سقط على وجهة خلال لعبه بالمنزل وأنه يعاني من مرض نادر يجعله يقوم بالحكة في كل أجزاء جسمه، ما يتسبب في إصابته بجروح، هرع الأب باصطحاب ابنه للمستشفى التي بينت أنه تعرض للتعذيب بأبشع الطرق، وبعد تحسن الطفل واستطاع القدرة على الكلام أقر بأن الزوجة الثانية ووالدتها هما من فعلتا به هذه الإصابات.
حبس المتهمتين على ذمة التحقيق
وقررت جهات التحقيق حبس المتهمتين على ذمة التحقيقات بتهمة الإصابة العمد والشروع في قتل الطفل داخل منزل حماته بالقليوبية، وطلبت تحريات المباحث، وذلك بعد رؤية تقرير الطب الشرعي الذي أثبت واقعة التعذيب.
