أطباء مستشفى الفيوم الجامعي يحتفون بفرد أمن مجتهد.. «يدرس ويعمل» – المحافظات – بوابة مشاهير

إسلام جمال31 يوليو 2022 مشاهدة
أطباء مستشفى الفيوم الجامعي يحتفون بفرد أمن مجتهد.. «يدرس ويعمل» – المحافظات – بوابة مشاهير

في لفتة انسانية رائعة، احتفى أطباء مستشفى الفيوم الجامعي القديمة، بشاب يدعى عمرو موسى عبد اللطيف، والذي يعمل فرد أمن بالمستشفى، حيث أحضروا لها تورتة، وقدموا له الهدايا وشهادة تقدير، على نجاحه في الكلية رغم عمله في المستشفى، إلا أنّ إصراره على النجاح جعله يعمل كفرد أمن في المستشفى واستكمال تعليمه في آن واحد، ورغم بذله الكثير من الجهد في المستشفى، وسهره شيفتات العمل على مدار 24 ساعة، إلا أنّ ذلك لم يكن عائقاً في طريق دراسته، ولم يحول دون تفوقه.

التحق بكلية التجارة من التعليم الفني

وبدأت قصة كفاح عمرو في عام 2020 حيث كان يعمل فرد أمن في مستشفى الفيوم الجامعي وفي نفس الوقت طالب في العام الأخير من الدبلوم الفني، ولكنه أصر على استكمال تعليمه، ورغم عناء العمل والسهر، كان يذاكر بجد حتى تفوق على دفعته وحصد المركز الأول على التعليم الفني في محافظة الفيوم.

يدرس في كلية التجارة بجامعة حلوان

والتحق عمرو بكلية التجارة جامعة حلوان، واستمر في عمله ليتمكن من توفير مصاريف دراسته، فيما لاحظ الأطباء أنّه يبذل جهوداً كبيرة في العمل وسفره وبقائه مستيقظاً على مدار 48 ساعة بين العمل والدراسة خصوصاً يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع.

يسهر بالأيام بين العمل والدراسة

كان تغلب عمرو على التعب والسهر من أجل تحقيق حلمه، حيث يسهر طوال الليل، ويسافر لجامعة حلوان صباحاً، وفي نفس الوقت تطوعه لمساعدة المرضى سبباً في جذب أنظار الأطباء إليه فاتفقوا معاً على فعل شئ لإسعاده وتقدير جهوده، ولتشجيعه على التفوق في العمل والدراسة معاً في الأعوام المُقبلة فنظموا له حفلاً صغيراً وقدموا له الهدايا وهنأوه بنجاحه.

تغلب على مشاكله وانطلق بحياته

وقال عمرو في تصريحات خاصة إلى «الوطن» إنّه شخص بسيط جداً حياته كانت تمتلئ بالمشاكل خصوصاً المادية، وكان يعاني من إهمال الجميع له، وتكرار الأزمات والمحن، ولكنه قرر أن يختلط بالمجتمع والناس، ويتعلم ويستفيد ليتخطى مرحلة الفشل التي يمر بها، فتطوع في جمعية الهلال وبدأ المشاركة في العديد من المبادرات واكتسب خبرات كثيرة.

يعمل فرد أمن ويدرس في آن واحد

وأضاف عمرو أنّه خلال تلك المبادرات تعرّف على الكثير من الأطباء خصوصاً في القوافل الطبية، وكان يطور من نفسه وينظر إليهم ويشجع نفسه بنفسه، فبدأ البحث عن عمل حتى حصل على وظيفة فرد أمن في مستشفى الفيوم الجامعي القديمة، واجتهد في دراسته في آن واحد، حيث بدأ الجميع يدعمه، بالإضافة إلى استمراره في دعم البسطاء وأعمال الخير.

سعيد جدا بالتكريم

وأشار إلى أنّه سعيد جداً بالتكريم، كما أنّ ما زاد سعادته هو إدخاله السرور على أسرته بنجاحه في الدراسة والعمل في آن واحد، خصوصاً أنّهم كانوا يرفضون مشاركته في المبادرات التي كانت بداية انطلاقه، وأنّ الله أرسل له من يساعده ويقف إلى جانبه كما ساعد الآخرين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل