واهتز مسرح قرطاج فرحا ورقصا طيلة ساعات معلنا نجاحا باهرا متجددا لراغب علامة الذي غنى باقة من إنتاجاته القديمة والجديدة أمام أجيال مختلفة من محبي فنه الذين غنوا معه دون توقف “يا بنت السلطان” و”قلبي عشقها” و”اللي باعنا” وغيرها.
وفي ندوة صحفية بعد الحفل، قال راغب علامة إن بينه وبين تونس “قصة حب لا تخفى على أحد”.
وعبر علامة عن فرحه بحضور ثلاثة أجيال ضمن جماهير حفله: “لقد شاهدت الجدة والابنة والحفيدة معا داخل المسرح وغنوا معي جميعهم وهذا مشهد يبعث في فرحا لا يشرح بالكلام إنه الحب المتبادل بيني وبين جمهوري”.
وعبر النجم اللبناني عن اندهاشه بأن الجمهور كله كان يحفظ أغانيه حتى الأطفال والشباب الذين رددوا معه أغاني طرحها في السوق قبل ولادتهم بسنوات وفق تعبيره.
أما الجماهير الغفيرة التي شاركت راغب علامة الغناء والمتعة فقد رابط الآلاف منهم دون تذمر لساعات في قرطاج في انتظار أن تفتح أبواب المسرح كما نفذت تذاكر الحفل قبل 10 أيام من موعده.
وتحدثت إحدى الحاضرات في الحفل لسكاي نيوز عربية وقالت إن “راغب علامة خلق خلال السهرة أجواء جميلة لا تنسى”، مشيرة إلى أنها انتظرت “منذ الظهر للحصول على مكان مناسب في مدرج قرطاج” ولم تندم “على ساعات الانتظار الطويلة”
بينما قال شخص آخر إنه لا يستغني عن حضور حفلات راغب مهما كان سعر التذكرة: “لقد كانت سهرة باعثة للفرح وأتمنى ألا يغيب السوبر ستار عن برمجة قرطاج سنويا”.
وبدورها وصفت إحدى الشابات النجم بالمتألق قائلة “إن أجواء الحفل محت من ذاكرتها سنتين من غياب العروض الفرجوية والفنية في تونس بسبب وباء كورونا”.
وتميز حفل الفنان راغب علامة في مهرجان قرطاج بحضور أجيال مختلفة من الجماهير فقد فضلت بعض العائلات التنقل بشكل جماعي للسهر مع راغب علامة.
وقال أحد الحاضرين لسكاي نيوز عربية إنه اصطحب معه أفراد عائلته التسعة للحفل، معتبرا أن “موسيقى راغب علامة ترضي أّذواق مختلف الأجيال وقد فرحنا وابتهجنا بحضور الحفل وراغب علامة يستحق ألا يغيب سنويا عن برمجة مهرجان قرطاج”.
الجدير بالذكر أن نجاح راغب علامة في مهرجان قرطاج ليس بالجديد بل هو نجاح يتجدد منذ سنوات كلما صعد النجم على خشبة المسرح الأثري بشبابيك مغلقة ليبقى من أحب النجوم العرب لدى الجمهور التونسي التي يحفظ أغانيه الرومنسية والإيقاعية عن ظهر قلب.