كشف أثري مهم أعلنت عنه وزارة السياحة والآثار أمس لشواهد قد تكون بداية الخيط لاكتشاف معابد الشمس الأربعة المفقودة في منطقة أبو الصير، وهو الكشف الذي ظل لسنوات هدفا لعلماء الآثار وباحثي علم المصريات والبعثات الأثرية، خاصة تلك العاملة بمنطقة سقارة وأبو صير الأثرية، فما هي قصة معابد الشمس وما سبب اختفاؤها؟
قال الدكتور محمد يوسف مدير منطقة سقارة وأبو صير لـ«الوطن» إن معابد الشمس المفقودة هي معابد كانت ظهرت للمرة الأولى في التاريخ المصري القديم مع بداية الأسرة الخامسة عشر، بالدولة القديمة والتي أعقبت عصر الأسرة الرابعة الشهيرة وملوكها «خوفو وخفرع ومنكورع».
معابد مفقودة ذات شكل غريب
حيث قام مؤسس الأسرة الخامسة «أوسر كاف» بتحول مهم في الديانة المصرية القديمة بظهور عبادة «رع» إله الشمس، ليصبح رع إله الدولة في مصر خلال عصر الأسرة الخامسة، ويعتقد أن السبب في ذلك أن مؤسس الأسرة الخامسة «أوسر كاف»، كان أحد كهنة «رع» لذا فقد قام ببناء معابد بمنطقة أبو صير تختلف تماما عن المعابد الجنائزية لمن سبقوه، حيث قام ببناء معابد موازية للمجموعة الهرمية للملوك ولكنها وعلى عكس المعتاد تنتهي بمساحة مفتوحة يتوسطها قاعدة مرتفعة ومسلة ضخمة لعبادة معبود الشمس «رع».
اختفاء غامض في التاريخ
وقد انتشرت تلك المعابد في عصر الأسره الخامسة ولكنها اختفت تماما بشكل غامض ولم نجد لها أثر ورصدتها برديات قديمة والتي تحدثت عن تلك المعابد العجيبة الست، والمتفردة والتي لا تقل أهمية عن أهرامات تلك الأسرة.
قصة العثور على معابد الشمس المفقودة
وأضاف مدير منطقة آثار سقارة: «لم نعثر سوى على معبدين وهما أول معبد للملك أوسر كاف وآخر معبد حيث عثر عليهما نهاية القرن التاسع عشر، وظلت الأربعة الأخرى مفقودة حتى جاء الكشف الذي عثر عليه وأعلن عنه بالأمس والذي عثرت عليه البعثة البولندية الإيطالية والذي يكشف عن سر غير متوقع بأن المعبد الثالث موجود أسفل أحد المعابد المكتشفة حيث يعتقد أن آخر معبد بني على معبد شمس آخر وتم استخدام بعض أجزاء من المعبد القديم في تشييد المعبد الجديد».
