أشاد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد المجيد، إذ قال «أول رئيس جمهورية مصري يقدم التهنئة بالعام الجديد وبعيد الميلاد الجديد من الكاتدرائية للشعب المصري، دي مفاجأة لينا وفرحة فائقة، وهذا يدل على إنه رئيس لكل المصريين»، موضحًا أن فرحة الشعب المصري كانت كبيرةبهذا الأمر، «كانت صورة جميلة واتنقلت في التليفزيون والكل شافها، ده الوضع الطبيعي، والوضع الصح، عشان كده بنقول إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصوب أخطاء الماضي»، في إشارة إلى أول زيارة للرئيس عبدالفتاح السيسي للكاتدرائية في يناير عام 2015.
الشعب المصري متواجد لديهم روح العائلة
وأضاف «تواضروس»، خلال حواره في برنامج «التاسعة»، الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، ويعرض على شاشة «الأولى»، أنه في يوم العيد الخاص بالأقباط يأتي الأساقفة من المحافظات ليهنئوه، «القعدة كلها عن حديث زيارة الرئيس السيسي وتأثيرها عليهم وعلى المسؤولين المحليين هناك، مش أكتر من كدة»، موضحًا أن الشعب المصري يتمتع بروح العائلة، فنهر النيل الذي يقطن حوله الشعب المصري ربط المصريين بفكرة روح العائلة، «إحنا نعتبر نهر النيل أبو المصريين والأرض اللي بناكل منها هي أم المصريين، والمصري مرتبط بالأم والأب».
المصريين لم يهاجروا خارج مصر إلا منذ 50 أو 60 عامًا
وأوضح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، أن النيل رابط قوي للمصريين، «هو اللي عمل الوحدة الوطنية من أيام الفراعنة، وحدة وطنية ربانية لأن ربنا هو اللي صنع النيل، أو هو اللي أوجد النيل، فالنقطة دي لازم تبقى في وجداننا ووعينا، ونعلمها لأولادنا، وإحنا بنعمل كدة في الكنيسة، ففي كل قداس بنصلي لنهر النيل، ولما بقينا نعمل كنائس برة مصر قابلتنا هذه المشكلة، لأنهم مش عندهم نيل، هما كدة هيصلوا من أجل النيل بتاع مصر؟».
أفتخر أني مصري والنيل على بعد خطوات مني
وتابع: «غيرنا كلمة الصلاة بـ اذكر يا رب مياه الأنهار ومياه الينابيع، الحاجات دي كلها في الوعي المصري ليها قيمتها وليها عظمتها وليها الافتخار، أفتخر أني مصري والنيل على بعد خطوات مني وأنشأت وحدة مع أخويا في كل العصور».