قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن عدد الأديرة في مصر نحو 50 ديرا، منهم أقدم دير في العالم، ويقع في البحر الأحمر، متابعا: «كنيسة مصر فخر لكل مصري، مش عشان أنا مسيحي بقول كدة، الكنيسة المصرية لو تشوف تقديرها من كنائس العالم شكله إيه».
نشأة الرهبنة كانت في مصر
وأضاف البابا تواضروس الثاني، خلال حوار تلفزيوني على شاشة القنة الأولى، ويقدمه الإعلامي يوسف الحسيني، أن نشأة الرهبنة كانت في مصر، وألمانيا بها 1000 دير، فكرتها ونشأتها من مصر، وإيطاليا بها 1200 دير وفرنسا بالمثل، وروسيا بها أعداد ضخمة من الأديرة، وفي الغرب أخذوا الرهبنة وطوعوها في الخدمة، فيوجد رهبنة في التعليم وللصحة والتدريب المهني، ولكن في مصر لا يوجد ذلك.
وأشار إلى أن الرهبنة لمحة بذرتها كانت في مصر، متابعا: «أي شخص بييجي يزورني مسيحي أو مسلم أو أجنبي بقوله لازم تزور الأديرة بتاعتنا، إحنا عندنا 50 دير منهم أقدم دير في العالم بالبحر الأحمر، ولازم المدارس تعمل رحلات منتظمة للأديرة لأنها تاريخ عظيم».
الأديرة تحمي مصر بالصلوات
ولفت إلى أن الأديرة في مصر تقع في الصحراء، وعندما جرى تخليها على خريطة مصر نجدها كأنها تحمي مصر بالصلوات، فكل الأديرة تصلي الساعة 4 فجرا يوميا، مردفا: «فيه دائرة صلوات مرفوعة من البحر الأحمر نزولا للنيل طلوعا لوادي النطرون وحتى الساحل الشمالي».
الدين علاقة شخصية بين الإنسان وخالقه
وواصل: «الدين هو العلاقة الشخصية بين الإنسان وخالقه وليس بعد ذلك شيء، الدين علاقة شخصية يتمتع بها المخلوق بيد الخالق الذي أوجده، ولذلك أنا كشخص أحترم كل أديان العالم، أحترمها تماما، وإنما بالعكس لما أعرفها بحس إني زدت معرفة ورؤية أوسع في العالم».
وأشار إلى أن هناك بعض الأمثلة الشعبية المحبطة مثل «اللي نعرفه أحسن من اللي منعرفهوش» و«اللي نبات بيه نصبح فيه»، معلقا أن مثل هذه الأمثلة تجعل الإنسان لا يفكر وأمثلة محبطة، مواصلا: «الإنسان الشرقي كالشجرة يولد ويعيش ويموت في نفس مكانه، لكن الإنسان الغربي كالطائر يولد في مكان ويعيش في مكان ويسافر في مكان ويموت في مكان، فرؤيته أوسع».
