وقال المتحدّث باسم الحكومة، العقيد عبد الله مايغا عبر القناة الرسمية “تُطالب الحكومة الانتقالية الرئيس ماكرون بأن يتخلّى نهائيًا” عن “موقفه الاستعماري الجديد” و”المتعالي” حتى يفهم أنه “لا يمكن لأحد أن يُحب مالي أكثر من الماليّين”.
وكان مايغا يرد على تصريحات أدلى بها ماكرون الخميس في بيساو، خلال حديثه عن مالي التي تُواجه أزمة أمنية خطرة وشهدت انقلابَين عسكريَين في عامي 2020 و2021.
وقال ماكرون، الخميس، إن دول غرب إفريقيا تتحمّل مسؤوليّة العمل لضمان أن يتمكن الشعب المالي من “التعبير عن سيادة الشعب” و”بناء إطار من الاستقرار” للسماح بـ”القتال الفعّال ضد الجماعات الإرهابية”.
كما تحدث ماكرون عن الاتفاق بين النظام المالي وقوات مجموعة “فاغنز” والذي شكل عاملا حاسما في دفع باريس لسحب قواتها البالغ عددها 2400 جندي من البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي “من الواضح أن الخيارات التي اتخذها المجلس العسكري المالي اليوم” وعمله مع مجموعة فاغر “غير فعالة في مكافحة الإرهاب”.
وتدهورت العلاقات بين المجلس العسكري الحاكم في باماكو وباريس، بشكل كبير في الأشهر الأخيرة لا سيما بعد تقارير عن وصول القوات شبه العسكرية من مجموعة فاغنر الروسية إلى مالي، ما دفع بالبلدين الى قطيعة بعد تسع سنوات من الوجود الفرنسي المتواصل لمحاربة المتطرفين.