واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، انتهاكاته في الأراضي الفلسطينية المحتلة، من خلال عمليات الدهم التي شنها على مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن إلقاء القبض على عدد من الفلسطينيين، فيما أعلنت مصادر قيام قوات الاحتلال بوضع أجهزة استشعار خاصة حول حقل «كاريش» للغاز في البحر المتوسط.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، حملات دعم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية المحتلة ما أسفرت عن إصابة شابان فلسطينيان، بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، جراء مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، واعتقال عدد من الفلسطينيين.
اعتقال جنود الاحتلال أسرى محررين
وقالت مصادر محلية، إن الشابين أصيبا خلال مواجهات عنيفة شهدتها مدينة «نابلس»، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا يدعى باسم مصباح الأغبر، بعد تفتيش منزله والعبث بمحتوياته، وبعد عملية الاعتقال، انسحبت القوات من المدينة.
كما اعتقل جنود الاحتلال، أسرى محررين، رزق حلايقة من بلدة الشيوخ، وجمال أبو الجدايل من بلدة السموع، وخالد غنيمات ومجدي ومروان أبو فارة من بلدة صوريف في الخليل، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب ثائر وجدي صافي من مخيم الجلزون شمال «رام الله».
قرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية «الكابنيت» الإسرائيلي، اقتطاع حوالي 600 مليون شيقل «176.1 مليون دولار أمريكي» من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية تعويضا عن المبلغ الذي حولته السلطة العام الماضي للسجناء والأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
زعيم حزب «ميرتس» يمتنع عن التصويت
من جانبه، امتنع زعيم حزب «ميرتس» نيتسان هوروفيتس عن التصويت لصالح القرار، وقال إنه قانون يجعل الحكومة جشعة، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.
بدورها، دعت وزيرة النقل، رئيسة حزب العمل، ميراف ميخائيلي، إن هناك فرصة أكبر من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لوقف المدفوعات للمعتقلين الفلسطينين في سجون الاحتلال.
جيش الاحتلال يواصل تعزيز الأنظمة الدفاعية حول حقل «كاريش»
من جانبها، أبلغت إسرائيل، السلطات اللبنانية عبر الأمريكيين بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيرد على أي خرق من «حزب الله»، ولن يكتفي باعتراض طائراته المسيرة.
ونقل موقع «واللا» الإسرائيلي عن مصادر مطلعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يواصل تعزيز الأنظمة الدفاعية حول حقل «كاريش» للغاز في البحر المتوسط، بوضع أجهزة استشعار خاصة.
واشنطن تولي أهمية للمفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان
وأشارت المصادر، إلى أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، أوضحوا أن واشنطن تولي وزنا وأهمية كبيرين للمفاوضات حول الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، لمنع تصعيد أمني، وفقا لما ذكرته شبكة «روسيا اليوم» الإخبارية الروسية.
وأضافت المصدر، أن حال فشل الأمريكيون في التوصل إلى تسوية قبل بدء ضخ الغاز من حقل «كاريش» في سبتمبر المقبل، فسيتم خلال تقييم للوضع في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحث رفع مستوى التأهب في الساحة الشمالية.
وفي وقت سابق، بالتزامن مع وصول الوسيط الأمريكي في المفاوضات التقنية غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عاموس هوكستين إلى العاصمة اللبنانية «بيروت»، نشر الإعلام الحربي لـ «حزب الله» فيديو عن إحداثيات سفن استخراج الغاز والنفط في «كاريش».
بدوره، قال العميد المتقاعد في الجيش اللبناني الدكتور محمد عطوي إن، فيديو «حزب الله»، له عدة أبعاد عدة، أولها نقل رسالة للوسيط الأمريكي عاموس هوكستين مفادها أنه لا مجال للعب بالوقت ولا مجال لأخذ أي شيء من الحقوق اللبنانية، مضيفا في تصريحات لوكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية، أن ما أراد الحزب إرساله هو أنه باستطاعته تحديد وبدقة متناهية جميع السفن التي تقوم بالتنقيب والتفتيش والاستخراج والإنتاج.
