قالت مجلة «إيكونومست» البريطانية إن المكتب السياسي الصيني، وهو اللجنة المكونة من 25 عضوًا التي تشرف على الحزب الشيوعي، اجتمع في العام الماضي، وكان موضوع الاجتماع هو أداء الاقتصاد الصيني، وبدوا واثقين تمامًا، وكان هدف النمو السنوي الخاص بهم سهل التنفيذ، وكانوا حريصين على اتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض مطوري العقارات المتعثرين، والآن يجتمع المكتب السياسي مرة أخرى، لكن الاقتصاد الصيني يبدو مختلفًا تمامًا في هذه المرة عن المرة السابقة.
سياسية صفر كورونا أضرت التصنيع والاستهلاك
وتابعت المجلة البريطانية أن محاولات الصين للقضاء على أي تفشي لفيروس كورونا أدت إلى شل التصنيع بشكل متقطع، وكذلك إلحاق الضرر بالاستهلاك بشكل أكثر وضوحا، حيث توقف المطورون العقاريون المتعثرون عن استكمال العمل في الشقق المباعة مسبقًا، ورفض مشترو المنازل المتضررون دفع قروضهم العقارية حتى يُستأنف البناء.
لا يمكن تحقيق النمو المطلوب وتنفيذ صفر كورونا معا
وتابعت المجلة أن ما سبق وضع حكومة الصين في مأزق، ففي حين أنهم مصممون على التمسك بسياستهم «صفر كورونا»، كما يرغبون في التمسك بهدفهم الرسمي لنمو الناتج المحلي الإجمالي نحو 5.5%، لكن أصبح من الواضح أنهم لا يستطيعون فعل الأمرين معًا، ما لم يكونوا يعبثون بأرقام النمو، حيث أظهرت أحدث البيانات أن الاقتصاد الصيني نما بنسبة 0.4% فقط في الربع الثاني، مقارنة بالعام الذي سبقه، ولم يكن هذا سيئًا فحسب، بل كان أسوأ مما توقعه المتنبئون في القطاع الخاص.
وفي مؤتمر كبير افتراضي في مايو، حث رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانج المسؤولين المحليين على بذل المزيد من الجهد من أجل الاقتصاد، لكنه حذرهم أيضًا من البحث عن الأرقام والالتزام باللوائح الإحصائية.
