قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنَّ البكتيريا القاتلة التي أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العثور عليها منذ يومين في عينات المياه والتربة في شواطئ الميسيسيبي مسؤولة عن وفاة 90 ألف أمريكي سنويا، ما دفع مراكز الأمراض إلى تنبيه الأطباء وخبراء الصحة العامة في جميع أنحاء البلاد لأخذها في الاعتبار عند فحص المرضى.
البكتريا تم اكتشاف وجودها في جنوب ولاية الميسيسيبي
وتابعت الصحيفة في تقريرها، أنَّه تمّ اكتشاف البكتيريا بوركولدريا سودومالي في منطقة شاطئ الخليج في جنوب ولاية الميسيسيبي، موضحة أنَّه يمكن أن يتسبب التعرض للبكتيريا في الإصابة بمرض نادر وخطير يسمى «الراعوم» وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، إذ تمّ العثور على واحد من كل 4 آلاف و600 شخص مصاب بالمرض وفقًا لدراسة أجريت في عام 2019.
ووجدت الدراسة أيضًا أنَّ نحو 90 ألف شخص يموتون سنويًا بسبب هذا المرض، ويمكن للبكتيريا أن تصيب الحيوانات والأشخاص من خلال الاتصال المباشر أو من خلال الجروح، وقال مسؤولون إنَّ خطر الانتشار من شخص لآخر لا يزال منخفضًا.
لا يمكن إزالة البكتريا من التربة
وبحسب الصحيفة، كتب مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في تقريره الإرشادي الصحي: «بمجرد أن تستقر البكتيريا بشكل جيد في التربة ، لا يمكن إزالتها ويجب أن تركز جهود الصحة العامة في المقام الأول على تحسين الحالات بحيث يمكن تقديم العلاج المناسب لهم”
وأظهرت العينات أنَّ البكتيريا كانت موجودة في منطقة الميسيسيبي منذ عام 2020 على الأقل، عندما تمّ العثور على شخص واحد في منطقة ساحل الخليج مصابًا بالمرض النادر، وذلك مع أنّ أنَّه من غير الواضح بالضبط ما هي مدة بقاء البكتريا في التربة، كما تم العثور على البكتيريا من قبل في مناطق ذات مناخ استوائي وشبه استوائي حول العالم، مثل جنوب وجنوب شرق آسيا، وشمال أستراليا وأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية.
وقال مركز السيطرة على الأمراض إنَّ الأبحاث أظهرت أنَّ مناخ جنوب الميسيسيبي كان مناسبا أيضًا لحياة البكتريا.
