قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إطالة الحرب الروسية الأوكرانية سيكون له تداعيات سياسية على القارة الأوروبية، وسيؤثر على الحكومات في الاتحاد الأوروبي ويزعزع استقرارها ومنها بريطانيا وإيطاليا وألمانيا، وهذا يعيد المشهد لما كان عليه العالم في الفترة بين الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث حدث ركود عالمي أفضى إلى الحرب العالمية الثانية، لافتا إلى أن إطالة الأمد في الحرب الروسية الأوكرانية يفتح باب أزمات مستمرة.
ضرورة وجود أصوات عاقلة في الغرب
وأضاف «فرحات»، خلال استضافته في برنامج «صالة التحرير»، مع الإعلامية عزة مصطفى، الذي يُعرض على شاشة «صدى البلد»، مساء اليوم، أنه يجب ظهور أصوات عاقلة من النظام الغربي تسعى للحفاظ على النظام العالمي واحترام مبدأ السيادة وتفهم الشواغل الأمنية لمختلف الأقاليم في العالم، من أجل العمل على استقرار العمل، مبينا أن هناك تحولات تجري في هذا العالم وهذا سيصب بالطبع في صالح الدول العظمى، وسيتم إعادة توزيع القوى في العالم، وإذا لم يتم استيعاب القوى الصاعدة ستستخدم القوى الصاعدة القوة لإثبات ذاتها.
دور الدول متوسطة القوى
وأوضح مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الدول متوسطة القوى لها تأثير ليس كبيرا، ولكنه سيعمل على إعادة استقرار النظام العالمي عن طريق دعمها لفكرة التعدد ونبذ الاستقطاب العالمي، وقد تعمل هذه الدول على تقدم رؤى تحجم الصراع في العالم عن طريق مبادرات تفرضها الجهات والمؤسسات الإقليمية.
