قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن حركة «طالبان» الأفغانية، من خلال استضافتها زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري انتهكت «اتفاقية الدوحة» في عام 2020، بشكل جسيم.
وأضاف بلينكن في بيان، أن «واشنطن»، ستواصل دعم شعب أفغانستان، بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات، وذلك في مواجهة عدم رغبة حركة «طالبان» الأفغانية أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، في «كابول»، مضيفا من «البيت الأبيض»، أن «واشنطن» ستواصل ملاحقة الإرهابيين حيثما وجدوا، وفقا لما ذكرته صحيفة «القبس» الكويتية.
وقالت مصادر أمريكية، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن «واشنطن» نجحت في استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري، البالغ من العمر «71 عاما» بطائرة بدون طيار.
ضابط أمريكي: العملية كانت ثمرة لساعات من العمل الدؤوب
وفي وقت سابق، أشار ضابط مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي أيه»، يدعى ميك ميلروي، إن العملية الناجحة التي قتلت زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، كانت ثمرة لساعات لا تعد ولا تحصى من العمل الدؤوب.
وأشار مسؤول أمريكي رفيع، إلى أن وجود زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، في العاصمة الأفغانية «كابول» كان انتهاكا واضحا لاتفاقية وقعتها «طالبان» مع واشنطن وتعهدت فيها الحركة الأفغانية بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للمتطرفين، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
وكانت حركة «طالبان» الأفغانية، أدانت غارة جوية أمريكية بطائرة مسيرة «بدون طيار» على منزل بالعاصمة «كابول»، وقال المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أمس الاثنين، على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن مثل هذه الأعمال هي تكرار للتجارب الفاشلة خلال الـ20 سنة الماضية وهي ضد المصالح الأمريكية وأفغانستان والمنطقة،
الجيش الأمريكي يشن غارات على نقاط موجودة في مناطق حرب
وأشارت مجاهد، إلى أن «طالبان» تدين بشدة الهجوم بأي ذريعة وتصفه بانتهاك واضح للمبادئ الدولية و«اتفاق الدوحة»،
من جانبها، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن عملية استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، لم يجر تنفيذها من قبل الجيش الأمريكي، وإنما من وكالة الاستخبارات المركزية، «سي آي أيه».
وقال مصدر، إن الجيش الأمريكي يشن في العادة غارات على نقاط موجودة في مناطق حرب معلن عنها بشكل نظامي، في حين تتولى «سي آي أيه» تنفيذ غارات يراد لها أن تظل محاطة بالسرية، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.
«سي آي أيه» لديها طائرات مسيرة خاصة بها
وأشارت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إلى أن «واشنطن» فضلت أن توعز لوكالة الاستخبارات المركزية، بأن تتولى مهمة استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي، أيمن الظواهري، وذلك لمعارضة حركة «طالبان» الأفغانية، قيام الجيش الأمريكي بأي عمليات على أراضي أفغانستان.
وأوضحت «سكاي نيوز»،أن توجد لدى «سي آي أيه»، طائرات مسيرة خاصة بها، كما يمكنها الاستعانة بإمكانيات الجيش الأمريكي.
