بوجه ملائكي وعلى كرسي متحرك حصلت ميار حسين عمر، ابنة قرية الزيتون في محافظة بني سويف على بكالوريوس العلوم بتقدير عام امتياز وسط احتفاء زملائها، رغم ما تعانيه من صعوبات صحية على مدار سنوات الدراسة الجامعية، حيث أصيبت في حادث أثناء توجهها إلى تنسيق الثانوية العامة، ما تسبب في إصابتها بشلل رباعي وعدد من الأمراض والإصابات الأخرى، قبل أن تُجري عددًا من العمليات الجراحية أثناء دراستها إلا أنها ما زالت تعاني من شلل في الأطراف السفلية، وضعف بالأطراف العلوية تحتاج معه السفر إلى الخارج للعلاج.
الطالبة ميار تروي معاناتها مع آثار الحادث
وقالت ميار حسين عمر: «تعرضت لحادث أثناء ذهابي لتنسيق الثانوية العامة عقب ظهور النتيجة عام 2016 ما أسفر عن حدوث شلل بالأطراف الأربعة وعدد من الإصابات الأخرى، بعدها تنقلت إلى عدة مستشفيات للعلاج، حيث أصبت بكسر في الفقرة الخامسة العنقية، وكدمة على الحبل الشوكي، وأجريت عدة عمليات جراحية بالعمود الفقري ما بين تثبيت فقرات وغيرها من العمليات».
ميار: عدى عليا أيام صعبة للغاية
وتابعت: «دى عليا وقت صعب جدًا في المستشفى، وبعدها توجهت للعلاج الطبيعي، إلا أن ذلك لم يأتي بجديد لدي وعدت إلى منزلي ووقتها قررت أن استكمل دراستي رغم ظروفي ومعاناتي، وبالفعل وضعت المذاكرة والاجتهاد امامي ووفقني الله في أن أحصل على درجة البكالوريوس بامتياز».
وأضافت: «كنت بروح الكلية في جامعة بني سويف باستمرار وبحضر المحاضرات، وساعدتني والدتي في كل حاجة وعانت معايا وصمدت ولم تشعرني في يوم ما أعانيه، بل كانت الدافع لي في تفوقي ربنا يجازيها خير».
ميار: نفسي أتعالج وأرجع زي زمان
وطالبت ميار وزارة الصحة بتبني حالتها ومساعدتها في العلاج حيث أن بعض الأطباء أكدوا على أنها بحاجة للسفر إلى الخارج لاستكمال العلاج حتى تتمكن من العودة لحياتها الطبيعية مرة اخرى قائلة: «نفسي وأرجع تاني زي زمان أمشي وأتحرك وأرجع لحياتي الطبيعية».
وقالت إيناس حسين عمر شقيقة ميار: «الحقيقة إن شقيقتي مثال للتحدي والصبر والعزيمة تفوقت في دراستها رغم ما تعانيه، كذلك والدتي لأنها من تحمل مسؤولية شقيقتي، فهي أيضا تستحق التفوق بامتياز، مطالبة وزارة الصحة بمساعدة شقيقتها في استكمال العلاج لانها ما زالت على الكرسي المتحرك وتعاني من عدم الحركة بالأطراف السفلية لأنها تعاني منذ عام 2016 حتى الآن».
